أحدث الأخبار
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد

حديث سوسن الشاعر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-01-2018


تسبب الحديث عن ظاهرة الاغتراب الأخلاقي والتغيرات القيمية عند البحرينيين الذي تناولته الإعلامية البحرينية سوسن الشاعر، في برنامجها التلفزيوني «على مسؤوليتي»، في نقمة مجتمعية قادت إلى مهاجمتها من قِبل الكثيرين، بل رفْع قضايا ضدها، معتبرين حديثها إهانة قومية ضد كل البحرينيين!

بدايةً، لا بد من تقديم تحية مستحقة لجمعية الصحفيين البحرينية لوقوفها إلى جانب السيدة سوسن عملاً بمبدأ حرية التعبير، بالنسبة إلى الحلقة المذكورة فقد استمعت أكثر من مرة لكل كلمة قالتها سوسن بخصوص ما طرأ من تغيرات على سلوكيات وقناعات مجتمع وأجيال اليوم في البحرين مقارنة بما كان سائداً ومعروفاً في كل مجتمعات الخليج، ولقد تكفلت بذكر أمثلة من صميم الواقع الذي نراه ونعايشه كل يوم ونتذمر منه وننتقده، لكننا نسلّم بعجزنا عن تغييره، كما نكره أن نناقشه علناً، خوفاً من أي اتهام بالعجز أو التقصير!

إن ما تعانيه أعداد كبيرة من الأجيال الصغيرة في معظم دول الخليج لا يخفى على أحد، وهو ما تطرقت إليه الزميلة، كالسهر أمام السوشال ميديا والألعاب الإلكترونية، والاعتماد في التغذية على الوجبات السريعة، وتخلي معظم الأمهات عن واجبات التربية لمصلحة الخادمات، وضعف اللغة العربية بوصفها لغة حديث وتعامل، وضعف شخصية الصغار بسبب كل ذلك، والتفكك الأسري، والتباعد الاجتماعي، وغياب مفهوم الجيرة وعلاقات الجوار... إلخ!

فأين الخطأ وأين التجاوز في حديث سوسن الشاعر؟ أليس هذا ما نقوله يومياً في كل دول الخليج، وما تتناوله الدراسات الاجتماعية والإعلامية وإحصاءات وزارات الصحة؟ لماذا نُعتبر من أكثر البلدان في انتشار مستويات السمنة ومرض السكر بين الأطفال؟ أليس ذلك بسبب الوجبات السريعة ونمط الحياة الكسولة؟

لماذا تتزايد زيارات الكثيرين للعيادات النفسية؟ أليست الوحدة والافتقار إلى العلاقات الاجتماعية هما السبب؟ لماذا تتزايد نسب الطلاق والخلافات الأسرية؟ لماذا تطلق الحكومات برامج القراءة وتعزيز اللغة؟ بسبب الضعف الذي يعانيه أبناؤنا يا سادة!

إن الحقيقة قاسية ولا تُحتمل، خاصة إذا قيلت بشكل علني، وهذا ما أغضب الناس، لكن هذا ما يكفله الانتماء الوطني أولاً، والواجب المهني وحرية التعبير، حتى لا ندفن رؤوسنا في الرمال!