أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

حريق الفجيرة الذي فجع الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-01-2018


أفاقت الإمارات صباح أمس، على فاجعة حقيقية سرَت أخبارها بسرعة البرق في كل مكان، فاجعة الحريق الذي قضى على حياة سبعة أشقاء دفعة واحدة، كان الجميع إذ يشاركون في الجنازة أو يترحمون على الأطفال أو يبكونهم، فإنهم لا يفكرون إلا في الأم المكلومة.. إن موت سبعة أبناء في غمضة ليل لأمر يزلزل قلب السامع فكيف بقلب الأم؟!

سبعة إخوة أشقاء هم: شوق (15 سنة)، خليفة (13 سنة)، أحمد (11 سنة)، شيخة (10 سنوات)، علي (9 سنوات)، وسارة وشقيقتها التوأم سمية (5 سنوات) قضوا اختناقاً في حريق الفجيرة في أثناء نومهم، تسبب فيه ماس كهربائي أدى لاندلاع النيران التي حجزت الصغار في غرفهم فاختنقوا بالدخان بينما يحاولون التشبث بالأبواب والجدران في محاولات يائسة للبحث عن مخرج، كما دلت على ذلك آثار أيديهم الصغيرة على الجدران المغطاة بالدخان، أما والدتهم التي فقدت العام الماضي زوجها، فكل كلمات العزاء والرثاء والمواساة تقف عاجزة أمام مصيبتها، وليس غير الله وحده القادر على أن يثبتها ويربط على قلبها لتعبر هذه الفاجعة بسلام وإيمان بقضائه وقدره!

هذه الحادثة المأساوية ربما تكون الأكثر كارثية في تاريخ حوادث الحرائق المنزلية في الإمارات، والتي حدثت عادة بسبب حرائق البخور الذي يوضع في خزائن الملابس أو انفجار أجهزة التكييف بسبب زيادة الأحمال أو انعدام الصيانة أو دفايات الشتاء رخيصة الصنع أو سخانات الماء القديمة، أو غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتسرب من مواقد الجمر في الغرف المغلقة شتاء، ما يدعو لحملة توعية مجتمعية عاجلة تنظمها وزارة الداخلية والدفاع المدني بالتعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة، لأن الأمر وصل حدود الكارثة، والسكوت لم يعد خياراً!

ولأن الحرص على وجود أجهزة الحماية من الحرائق ليس بالثقافة السائدة في معظم المنازل، فقد وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وبمجرد سماعه الخبر المفجع، مسؤولي الدفاع المدني في الدولة، بالتأكد وبشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة بشكل مباشر مع الدفاع المدني في بيوت المواطنين كافة، على أن تتحمل الحكومة كُلفتها لمن لا يستطيع تحمل الكلفة، مذكراً المسؤولين والمواطنين معاً بأن «المواطن هو أغلى ما نملك، وحياته حياة للوطن، وأمنه وسلامته أولوية لنا ولكافة من يعمل في حكومتنا».

لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خالص التقدير على مبادراته وشديد حرصه على سلامة وحياة المواطن، وللأم وذوي الضحايا خالص العزاء.