أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

حريق الفجيرة الذي فجع الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-01-2018


أفاقت الإمارات صباح أمس، على فاجعة حقيقية سرَت أخبارها بسرعة البرق في كل مكان، فاجعة الحريق الذي قضى على حياة سبعة أشقاء دفعة واحدة، كان الجميع إذ يشاركون في الجنازة أو يترحمون على الأطفال أو يبكونهم، فإنهم لا يفكرون إلا في الأم المكلومة.. إن موت سبعة أبناء في غمضة ليل لأمر يزلزل قلب السامع فكيف بقلب الأم؟!

سبعة إخوة أشقاء هم: شوق (15 سنة)، خليفة (13 سنة)، أحمد (11 سنة)، شيخة (10 سنوات)، علي (9 سنوات)، وسارة وشقيقتها التوأم سمية (5 سنوات) قضوا اختناقاً في حريق الفجيرة في أثناء نومهم، تسبب فيه ماس كهربائي أدى لاندلاع النيران التي حجزت الصغار في غرفهم فاختنقوا بالدخان بينما يحاولون التشبث بالأبواب والجدران في محاولات يائسة للبحث عن مخرج، كما دلت على ذلك آثار أيديهم الصغيرة على الجدران المغطاة بالدخان، أما والدتهم التي فقدت العام الماضي زوجها، فكل كلمات العزاء والرثاء والمواساة تقف عاجزة أمام مصيبتها، وليس غير الله وحده القادر على أن يثبتها ويربط على قلبها لتعبر هذه الفاجعة بسلام وإيمان بقضائه وقدره!

هذه الحادثة المأساوية ربما تكون الأكثر كارثية في تاريخ حوادث الحرائق المنزلية في الإمارات، والتي حدثت عادة بسبب حرائق البخور الذي يوضع في خزائن الملابس أو انفجار أجهزة التكييف بسبب زيادة الأحمال أو انعدام الصيانة أو دفايات الشتاء رخيصة الصنع أو سخانات الماء القديمة، أو غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتسرب من مواقد الجمر في الغرف المغلقة شتاء، ما يدعو لحملة توعية مجتمعية عاجلة تنظمها وزارة الداخلية والدفاع المدني بالتعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة، لأن الأمر وصل حدود الكارثة، والسكوت لم يعد خياراً!

ولأن الحرص على وجود أجهزة الحماية من الحرائق ليس بالثقافة السائدة في معظم المنازل، فقد وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وبمجرد سماعه الخبر المفجع، مسؤولي الدفاع المدني في الدولة، بالتأكد وبشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة بشكل مباشر مع الدفاع المدني في بيوت المواطنين كافة، على أن تتحمل الحكومة كُلفتها لمن لا يستطيع تحمل الكلفة، مذكراً المسؤولين والمواطنين معاً بأن «المواطن هو أغلى ما نملك، وحياته حياة للوطن، وأمنه وسلامته أولوية لنا ولكافة من يعمل في حكومتنا».

لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خالص التقدير على مبادراته وشديد حرصه على سلامة وحياة المواطن، وللأم وذوي الضحايا خالص العزاء.