أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

صفقات التسلّح الخليجية أشعلت شوارع إيران

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 10-01-2018


بعد إعلان واشنطن في 30 يوليو 2007م عن خططها بيع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أسلحة بقيمة 20 مليار دولار على مدار العشر سنوات المقبلة؛ كتبت مقالاً في 28 أغسطس 2007 بعنوان: «إدخال إيران نفق سباق التسلح المظلم» على الرابط:
http://gulfsecurity.blogspot.com/2007/08/blog-post_28.html
قلنا فيه إن من المعروف أن هناك بناء للترسانة العسكرية، وهناك سباق تسلّح، وقد دخلت دول الخليج كلا المجالين، وإن ظلت أقرب إلى بناء الترسانة العسكرية أكثر من سباق التسلح مع إيران.
كما أوردنا كيف قاد الفكر الرأسمالي الخبراء الأميركيين إلى أن الاتحاد السوفيتي يمر بأزمات اقتصادية طاحنة، بالإمكان زيادتها لدفع الاتحاد السوفيتي لحافة الهاوية. وفي عام 1983م، أطلق الرئيس ريغان مبادرة الدفاع الاستراتيجي «حرب النجوم» لإحباط أي هجوم على أميركا أو حليفاتها الأوروبية. كان ريغان يدرك أن الإمكانيات المادية الأوروبية قاصرة، فتكفّل بالمشروع. لقد جاء برنامج «حرب النجوم» في إطار سياسة وضعها ريغان لجر الاتحاد السوفييتي إلى سباق تسلّح مدمر، وقد نجح فيه. و»حرب النجوم» هي أكبر عملية استدراج لسباق التسلّح بين طرفي الحرب الباردة، فلقيت الخطة مقاومة دبلوماسية شديدة من الاتحاد السوفييتي ومن الصين، وبعد ثلاث سنوات من بداية المشروع تفحّص غورباتشيف قدرة الاتحاد السوفييتي على مجاراة الولايات المتحدة في ذلك السباق، وكان أن قال في خطابه بعد لقاء ريكيافيك في 12 أغسطس 1986م: «إن مبادرة الدفاع الاستراتيجي لا تخيفنا، وأنا أعلن هذا بكل ثقة؛ لأن مزاولة اللف والخديعة في مثل هذه المسائل أمر يفتقر إلى المسؤولية، سيكون هناك رد على مبادرة الدفاع الاستراتيجي، رد غير منتظر لكنه سيكون وافياً، وفي هذه الحالة لن نضطر إلى التضحية بالكثير».
الرد غير المنتظر كان هو أن غورباتشيف أدرك أن تفكيك الاتحاد السوفييتي، الذي كان من قبل أمراً لا يُصدق، قد غدا أمراً حتمياً، بديلاً للدخول في سباق تسلّح يستنفد التضحية الأقسى وهي اختطاف الخبز من أفواه الناس. لقد كان سباق التسلّح هو حصان طروادة الذي نتج عنه اختناق وفشل النظام السوفييتي وتفكيكه والإجهاز عليه.

بالعجمي الفصيح

تبقى الكتابات القديمة صالحة للنشر حين لا تتغير الطباع الإيرانية، فما سبق كان جزءاً من مقال في 2007م، وقد تحقق ما توقعناه قبل 10 سنوات، وبلعت طهران الطُّعم لتكون ضحية ثاني أكبر استدراج لسباق التسلّح؛ فقد زادت الميزانية الدفاعية 128 % خلال السنوات الماضية رغم عجز الموازنة العامة، دون أن تراعي أن دول العالم كافة تعاني دائماً مشكلة ترتيب أولوياتها بين توفير الخبز لشعبها أو البندقية، فثار الشعب الإيراني منتفضاً ليس من الجوع في الشوارع فحسب، بل لأن البندقية لم تكن للإيرانيين بل لحزب الله والأسد. وكما يقال بأن التاريخ عندما يعيد نفسه تكون في المرة الأولى كارثة، وفي المرة الثانية مهزلة.;