أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

العام الثقيل

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 02-01-2018


يغادرنا عام 2017 بعد أن أثقل منطقتنا العربية الإسلامية بالجراح، لم يكن هذا العام متفرداً في ذلك، ولكنه كان استثنائياً من حيث كم الأزمات والأحداث التي شهدها على مستوى المنطقة والعالم. أحببت في هذا المقال استعراض مجموعة من الأحداث التي أعتقد أنها رسمت لوحة 2017 وسيستمر تأثيرها متواصلاً خلال هذا العام.
الحدث الأول هو وصول ترمب للبيت الأبيض، والذي فتح الباب على مصراعيه في الأول من يناير لتداعي الأحداث المختلفة المتأثرة بشكل مباشر وغير مباشر بسياسات ترمب وإدارته، تمكّن ترمب في عام واحد من إشعال الحرائق المختلفة، داخل الولايات المتحدة وخارجها، في شهور قليلة تغيرت خارطة حلفاء الولايات المتحدة أكثر من مرة، فتارة يبدو ترمب أقرب إلى روسيا وتارة تنشب أزمة بين الكرملين والبيت الأبيض. وعربياً يستهل ترمب العام بدعم رباعي الحصار، ثم يتراجع عن دعم مشاريعهم، بل ويوجّه لهم طعنة في الظهر بالاستعجال في إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني. في عامنا الجديد ينتظر ترمب الانتخابات النصفية التي ستكون بمثابة اختبار لقدرته على الفوز بانتخابات رئاسية قادمة، كما يُحتمل أن تتركه في مواجهة مجلس نواب ديمقراطي يعطل كل برامجه وتعييناته -المعطلة أصلاً- بسبب قلة كفاءة إدارته.
الحدث الثاني هو حصار قطر، والذي لم يكن معزولاً عما سبق؛ فجاءت تلك الأزمة المفتعلة على خلفية قمة ترمب في الرياض والتي أعطى فيها الضوء الأخضر -على ما يبدو- لانطلاق الأزمة.. تصاعدت الأزمة سريعاً حتى بلغت مداها ثم ما لبثت أن تراجعت بعد اجتماع وزراء خارجية دول الحصار في القاهرة واتصال ترمب؛ حيث انخفضت وتيرة إجراءات التصعيد لنصل إلى حالة استقرار في الأزمة بين ثبات في إجراءات الحصار ولهجة إعلامية تصعيدية. في 2018 ننتظر نتائج التوجه الجديد للوساطة الكويتية الذي يسعى لتطبيع العلاقات التدريجية من خلال الفعاليات والاجتماعات المشتركة بعيداً عن الحوار المرفوض من قِبل المحاصِرين.
مقتل علي عبدالله صالح في اليمن شكّل علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، فالرجل كان حتى مقتله محور المشهد اليمني بتعقيداته المختلفة وبلعبه على المتناقضات ورقصه على حبل التحالفات والتشنجات الدولية، وبرحيل صالح تدخل اليمن حالة جديدة لم يعد المؤتمر الشعبي فيها رقماً صعباً.. فهل سيشهد 2018 نهاية حرب اليمن؟ ربما، ولكن المؤشرات المتوافرة حالياً تقول إننا أمام اتجاهين؛ إما تسليم بنفوذ الحوثيين شمالاً، وإما مزيد من التعقيدات على الأرض مع تفكك قوى المؤتمر الشعبي.
وفي الليالي الأخيرة من 2017 تدحرجت كرة الثلج سريعاً في إيران، بعد الإعلان عن مشروع الميزانية الجديدة الذي رفع الدعم عن الوقود وزاد الحياة قسوة على المواطن الإيراني، ودفع بالمئات ثم الآلاف إلى الشوارع. سريعاً تحولت المظاهرات من سخط اقتصادي إلى نقمة عارمة ضد سياسات النظام ورموزه، وفي الليلة الأخيرة من العام توسعت المظاهرات إلى عشرات المدن وسقط في المواجهات أكثر من عشرة قتلى، ويقترب المشهد الآن من تشكّل الكتلة الحرجة القادرة على التحول بالمظاهرات إلى هبّة شعبية.
عام مضى، وآخر نستقبله في خضم أحداث تتوالى دون هوادة.. فهل سيكون 2018 توأم سابقه في التأزيم؟ أم أنه سيكون علامة فارقة تتجه فيها المنطقة للاستقرار بعد إعادة تشكّل قاسية؟
نلتقي هنا بعد اثني عشر شهراً للتعرف على إجابة هذا السؤال.;