أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

حق التظلم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-12-2017


يمثل تشكيل لجنة عليا لتظلمات العاملين في الدوائر المحلية بعجمان امتداداً لما تشهده العديد من الجهات المحلية والاتحادية والمؤسسات الرسمية من حرص على توفير بيئة صحية للعامل أو الموظف للعمل والإنتاج والإبداع والابتكار. ولعل من أسوأ الأمور المترتبة على الأجواء السلبية في بيئات العمل جراء الغُبن الذي يمارس فيها، أن تتحول علاقة الموظف بعمله ونظرته إليه على أنه مجرد مكان يتكسب منه معيشته، ومصدر يقبض راتبه منه آخر كل شهر.
 
غياب منصات ومنافذ يلجأ إليها الموظف أو العامل عند شعوره بعدم الإنصاف والتقدير، يتسبب في تمادي بعض المديرين والرؤساء في تجاوزاتهم بحق مرؤوسيهم الذين لا يجد البعض منهم سوى ترك المكان والبحث عن وظيفة أخرى في أول سانحة له، أو البقاء مضطراً ريثما يأتيه الفرج والإنصاف.


ذات مرة تابعت كيف «نفى» مسؤول في إحدى الجهات موظفاً مجتهداً إلى المخازن بعد أن عاد من إجازته الدراسية ظافراً بدرجة الماجستير لمجرد أن مرؤوسه أصبح يحمل مؤهلاً أعلى من مؤهله، وبالتالي قد يشكل خطراً على منصبه ومكانته. ومضت عدة أشهر قبل أن يتدخل مسؤول رفيع، ويصحح الوضع غير الطبيعي، ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح. مثل هذا المشهد يتكرر بصورة أو أخرى هنا وهناك. 


مقابل هذه الممارسات القاتمة هناك دوائر وجهات لها سجل ناصع من الطرق الإدارية الصحية والسليمة في حسن التعامل بين المسؤول وموظفيه، تقوم على المصارحة والتقييم العلمي بكل وضوح ومكاشفة يتم فيها مكافأة المجتهد الطموح والمبتكر في عمله بما يستحق من تقدير معنوي ومادي بتكريمه في الحفل السنوي لجهة عمله، وتمكينه - وهذا المهم- من العلاوات والترقيات التي يستحقها. وفي الوقت ذاته محاسبة المقصر ومنحه الفرصة لتحسين مستوى عمله ليتوافق مع الخطط والبرامج الموضوعة لتطوير الأداء، والنتائج المرجوة من جهة العمل، والتي تصب في الأخير مع رؤى القيادة الرشيدة والأجندة الوطنية لوضع حكومة الإمارات في مصاف أفضل دول العالم. 


وقد كان مفتاح التطوير والانطلاق دائماً الاهتمام بالموارد البشرية التي مازال التعامل معها في بعض الجهات مشوهاً لوجود عقليات متكلسة تحصر دور ومفهوم «الموارد البشرية» في مسائل الحضور والانصراف ومراقبة الإجازات، بينما تُسقط من خططها محاور مهمة تتعلق باستراتيجيات التطوير والتدريب وحقوق الموظف وواجباته وفق مبدأ الثواب والعقاب.