أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

«رائحة الحطب!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 17-12-2017


حتى الذائقة الشمية تختلف باختلاف البيئات وباختلاف الشعوب.. خذ عندك «رائحة الحطب» على سبيل المثال، فحين تقرأ في الأدب الروسي الممل، ستجد أن رائحة الحطب ترتبط دائماً لدى الكاتب في تلك المنطقة من العالم بالفقر والحروب «كانت هناك جثث ممزقة.. رأيت رأس فلاديميير.. وفردة حذاء ياروسلافا.. وشممت رائحة الحطب..»، ستقرأ الكثير مثل تلك الجمل؛ أي أن رائحة الحطب هي تلك القفلة المقرفة النهائية التي يسدل فيها (شيء ما ـ يوف) الستار على المشهد المؤسف!

في جزر الهند الشرقية، أو جنوب المحيط الهادئ، أو فيجي وأخواتها - سمها ما شئت - ترتبط رائحة الحطب ارتباطاً وثيقاً بالدعوة إلى الطعام، فرائحة حطب جوز الهند المميزة مرتبطة لديهم بالولائم والطعام الجاهز، وربما ما بعدها من أسلوب الحياة المميز لدول بعيدة عن كل المصائب الموجودة في هذا العالم.

لدينا رائحة الحطب هي ليست معنية بحاسة الشم على وجه الخصوص، بقدر ما تمثله هذه الرائحة من محفز للساعة البيولوجية الداخلية للتنبيه إلى دخول عهد جديد بعد عهد قد ولى؛ فرائحة الحطب لدى العربي أشبه برائحة الربيع أو موسم تفتح الأزهار، وتزاوج النحل.. هل يتزاوج النحل فعلاً؟ سيبقى أبناء الصحراء سطحيين في وصفهم للربيع مهما حاولوا! المهم أن رائحة الحطب هي بداية الموسم، هي الخير الذي نرتقبه في السماء، هي الغيث الذي ننتظره، هي الاجتماع الأسري بأجمل تفاصيله التي نعيشها، ونحن لا نعلم هل سنكرر المشهد في عامنا المقبل، أم أن المخاوف المختبئة خلف الغيوم السوداء ستطل علينا.. رائحة الحطب التي تشمها من ثوب صديق قديم وأنت تعانقه في الصحراء، أجمل من كل رائحة جاءت من شجرة شرقية، أو من زهرة غربية، أو حتى من غدة فوق كظرية في بطن حوت في محيط ما!

لكن هل من أجل رائحة الحطب عليَّ أن أضحي بما هو أهم منها؟ قد أكون مخطئاً في شكوكي، لكن منظر الأشجار المقطوعة في حيّنا والشوارع المحيطة هذا الأسبوع لا يبعث على الاطمئنان إطلاقاً.. ما السبب الذي يجعل الجهة الرسمية المخولة الـقص واللصق تتذكر فجأة وجود عدد من الأشجار التي (توصخ) الشارع وتقطعها كأننا في منتصف الأمازون؛ وقررنا التضحية بزيادة الفائض لدينا!

قطع الأشجار في بيئة صحراوية هو المعاملة الوحيدة، التي يجب ألا نسمح بتسريعها.. وهي التي يجب أن تشكل لها 70 لجنة، ويتم إغراقها في البيروقراطية ودوائرها، أملاً في بقاء ظل أو ظليل.. لا معنى لرائحة الحطب دونه!