أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

أهداف إطالة الحرب باليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 15-12-2017


عندما تدخل التحالف العربي في اليمن، رفع أهدافاً واضحة، وهي إعادة السلطة الشرعية للرئيس هادي، وإسقاط الانقلاب، والقضاء على نفوذ إيران الذي يمثله الحوثي، ولكن ما الذي تحقق، وهل لا تزال تلك الأهداف باقية أم تغيرت؟
في أكثر من مناسبة يكرر التحالف القول إنه حرر 75 % من أراضي اليمن، مع أن جزءاً كبيراً من هذه المساحة كان خارج دائرة الحرب، ومنها على سبيل المثال محافظة حضرموت، لكن بعيداً عن هذا كله، أين قيادة الشرعية؟ وكم نسبة سيطرتها على هذه الجغرافيا؟
الرئيس منذ فترة طويلة بالرياض، ولا يستطيع العودة، لأن الإمارات ترفض ذلك، باعتبارها المتحكم بالقوة بعدن، العاصمة المؤقتة لليمن، والجنوب عموماً، والمملكة صامتة، ولم توضح موقفها مما تقوم به حليفتها أبو ظبي، التي تجاوزت تماماً أهداف التدخل.
الحكومة هي الأخرى غير قادرة على البقاء بكامل وزرائها في عدن بشكل دائم، بسبب تحكم الإمارات بالوضع الأمني، من خلال تشكيلات عسكرية أنشأتها لحماية أهدافها، تنازع الحكومة سلطتها على الأرض، فهي تمنع طائرة الرئيس من الهبوط بمطار عدن، وكذا طائرة نقل الأموال المطبوعة في روسيا، فضلاً عن التحكم بكل تفاصيل الملف الأمني في الجنوب عموماً.
جبهات القتال متوقفة أغلب الوقت بقرار من التحالف الذي يحركها متى شاء، ولفترة محددة، بغية الضغط السياسي، وليس التحرير العسكري، والأخطر تهميشه الجيش الوطني التابع للشرعية، ليس فقط بالقرار والتسليح، وإنما أيضاً بتقليص مشاركته في بعض المعارك، مع أنه بكامل جاهزيته لاعتماد الإمارات على مجندين يدينون لها بالولاء، وبحماية ما تسيطر عليه.
الجيش الوطني، الذي عماده المقاومة، له الفضل في تحرير المحافظات، وخوض أصعب وأقوى المعارك، ومع ذلك يُحرم أفراده من رواتبهم لشهور طويلة، وكأن هناك من يتعمد إضعافه، و»تطفيش» جنوده.
إدارة الحرب بالطريقة الحالية، والمستمرة منذ أشهر، لن تعيد الشرعية، ولن تسقط الانقلاب، خاصة مع الانحراف بعيداً عن الأهداف المعلنة، إلى مشاريع خاصة تتعلق بالتقسيم، وإعادة نجل صالح للمشهد لقيادة حزب والده بعد رحيله، وبناء قوات له في استعداء جديد لليمنيين، بعد إجهاض ثورتهم في 2011 بالمبادرة الخليجية، وكأن قدرهم البقاء تحت حكم أسرة واحدة.
إطالة أمد الحرب مع القدرة على حسمها، تعني أن الهدف إعادة صياغة المشهد السياسي اليمني بما يحقق أهداف الرياض وأبو ظبي، وليس مصالح الشعب اليمني، فضلاً عن توفير بعض المشروعية، والمبرر للترتيبات الداخلية بالدولتين، مثلما تستخدمان الشرعية اليمنية غطاء لاستمرار تدخلهما، مع خروجهما عن أهدافهما المعلنة.
هذه اللعبة خطرة على الجميع، وعلى أطرافها أن تدرك أن العبث بمصير بلد ومستقبل شعب له ثمن في النهاية، ولن تسلم منه، أما إرادة الشعب فلن يقف أحد في طريق غايتها أبداً.;