أحدث الأخبار
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد

حكمة بعيون صغيرة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 07-12-2017


في الشارقة، وفي ميدان الثقافة تحديداً، يوجد جامع يحمل اسم أحد الأئمة الأربعة، وهو الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله.. لست ضليعاً في الطرازات المعمارية المختلفة، ولكن للمسجد الذي أنشأ في نهاية الثمانينات لون مميز، وطراز قد يختلف بطريقة أو بأخرى عن عشرات المساجد في الإمارة، التي تحمل طرازات وأشكالاً مختلفة.

صباح كل يوم، في طريقي للعمل، أشاهد عشرات السياح القادمين من دول جنوب شرق آسيا: يابانيين، صينيين، وكوريين.. يحيطون بالمسجد من كل الجهات، يلتقطون الصور له من كل زاوية.. يسمونه المسجد الأحمر. آلاف الفلاشات يومياً حتى إنني أستغرب عدم استغلال الجهات المعنية بالتوعية بالدين الحنيف والحضارة الإسلامية هذا الكم الهائل والشغف.. أتحدث إليهم لأن الفضول يقتلني لمعرفة المميز لديهم في هذا المسجد تحديداً.. هناك مساجد أجمل، أحدث، حدائقها أكبر.. مواقعها أقرب، لماذا هذا المسجد بالذات، وبكل هذا الشغف؟! هل لونه يشبه شيئاً ما لديهم، هل طرازه أو قبته تذكرهم بشيء ما؟!

ذات مرة.. قال لي أحدهم وهو يبتسم بطريقة آسيوية جداً: الغرباء يختارون نقطة أو اثنتين يتذكرون ويرون المدينة عبرهما.. لا لشيء إلا لأن من قبلهم مروا من هنا، ثم ضيق ما تبقى من عينيه، وهو يقول لي: «ماوث تو ماوث»!

بهذه البساطة (ماوث تو ماوث) وتنتشر الحكاية، هناك معلم جميل رأيناه، يجب عليكم أن تروه كما رأيناه.. سيعجبكم! وبعد فترة يصبح هذا المعلم، وإن كان هناك العشرات أو المئات غيره، هو النقطة الرئيسة التي يرى الزائر ويتذكر ويتخيل المدينة عبره!

أودع السائح الجنوب شرق آسيوي، وأنا أتساءل إن كان ما ينطبق على نقطة سياحية ينطبق على البشر، مرعب هو كم المسؤولية التي سيستشعرها المرء حينما يفكر في أن شعوباً كاملة قد تأخذ فكرة عن مدينته أو دينه أو وطنه أو أمته بسببه هو! «ماوث تو ماوث»، وتنتقل الكلمة ويصبح هو النافذة التي يقيس عليها الآخرون الجميع، لأن أحدهم مر به ذات يوم!

هل يفكر من يترك السفهاء يحطمون هنا وهناك سمعة رائعة، بنيت بدماء وجهد وعرق على مدى 46 عاماً، بأن ترك بعض الأصوات المسيئة لن يسيء لأولئك الأفراد فقط.. بل ربما يمتد أذاه إذا نظر إلينا البعض عن طريقهم.. باعتبارهم نقطة جذب؟!

ألن تتغير طريقة التعامل معهم عندها.. ويُقال لهم «شطب يور ماوث»؟!