أحدث الأخبار
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد

استراتيجية المواجهة مع إيران بحاجة لمراجعة

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 15-11-2017


لا أحد يدري كيف توجّهت بوصلة المواجهة مع إيران إلى لبنان. هكذا ودون مقدمات لافتة، وبعد وقت قصير من تمرير صفقة (الحريري- عون)، تحوّلت البوصلة إلى لبنان، وبدأ الحديث عن تسخين وصل حد الحديث عن حرب محتملة، لكأن الكيان الصهيوني يخوض حروبه من أجل الآخرين، وليس وفق حساباته الخاصة الدقيقة.
دعك من القول إن الصهاينة لن يشنوا حرباً من أجل حسابات آخرين، أو أن حرباً كهذه لن تضر الحزب كثيراً، بوجود حاضنته الشعبية، ودولة كبيرة بوسعها أن تجبر ما يُكسر من قوته التسليحية، أو ما سيحصل عليه رغم إجرامه في سوريا، أو أن إشعال حرب أهلية في لبنان سيضر بالسنّة أكثر من غيرهم في ظل ميزان القوى الراهن.. لندع ذلك كله، ولنتأمل الجانب الأهم في القضية، في ظل جوهرها المتمثل في المواجهة مع إيران.
هل يمكن القول إن لبنان هو العنوان الأهم للمواجهة، أم أن هناك عناوين أكثر أهمية منه، ومن أراد أن يواجه إيران، فعليه أن يتوجه إليها دون تجاهل لبنان بطبيعة الحال؟
الموكد أن العنوان الأهم للمواجهة مع إيران هو سوريا، ومن أراد أن يضرب الجنون الإيراني، فعليه أن يثبت له أن مغامرة إيران في سوريا كانت عبثية، وأن عليها تبعاً لذلك أن تأتي إلى كلمة سواء في كل المنطقة، ولن يتم ذلك عبر تفاهمات مع روسيا لا تحل المعضلة، بل عبر تقديم دعم نوعي لما تبقى من قوى الثورة، لا سيما تلك التي لا يتهمها الغرب بالإرهاب، وهذه ما زالت موجودة، ويمكن دعمها، لكن ذلك لا يمكن أن ينجح أيضاً دون تفاهمات مع تركيا. أما استعداء الأخيرة، فلن يؤدي إلى تحقيق المطلوب، ولا شك أن تركيا معنيّة بكسر المشروع الإيراني في سوريا، حتى لو التقت معها جزئياً في ملف الأكراد.
الملف الثاني الذي يبدو بالغ الأهمية، هو الملف اليمني، وهنا بدو واضحاً أن إيران قد نجحت في جعله محطة استنزاف للسعودية، وهي أصلاً ليست معنية بدماء الشعب اليمني، وبكاؤها على الضحايا محض نفاق.
اليمن ينزف ويُدمّر، ولا نتيجة إيجابية حتى الآن، والسبب بالطبع هو أن الطيران لا يحسم معركة وحده، لكن الأهم هو أن من المستحيل عليك الحسم، وأن ترفض القوى الثلاث في الساحة (المخلوع والإصلاح والحوثي) في آن، وتعتمد على قوى هشّة، إلى جانب وجود تناقضات كامنة في صفوف التحالف.
لا بد من تفكير جديد في اليمن. تفكير مناطه أن اليمن لن يحكمه طرف واحد، وأن التعاون مع «الإصلاح» لتحقيق الحسم لا يعني أنه سيكون الحاكم، ولا يعني شطب الآخرين، ولكنه يعني تحقيق التوازن في المشهد السياسي، بعيداً عن تغوّل طرف على آخر، وإذا كان بالإمكان تحقيق ذلك عبر الحوار فذلك جيد، مع أنه مستبعد قبل تغيير ميزان القوى على الأرض.
يبقى الملف العراقي. وهنا يمكن القول إن ما جرى من لقاءات عربية مع العبادي والصدر يمكن أن يشكل مدخلاً لتشكيل رأي عام ينبذ الهيمنة الإيرانية، وهذا ليس سهلاً بكل تأكيد، لأن «الحشد» هو أداة إيران، تماماً كحزب الله في لبنان، لكن استمرار المحاولات مهم، مع بث قناعة (هي حقيقية) بأن البلد لن يستقر من دون تفاهمات مقنعة تمنح العرب السنّة وضعاً مناسباً في الدولة.
أما الأهم من ذلك كله في استراتيجية المواجهة مع إيران، فيتمثل في حرمانها من شعار المقاومة والممانعة، وثوب القضية الفلسطينية، أما فعل العكس تماماً، فهو الكارثة بعينها، على المواجهة مع العدوان الصهيوني ومع الجنون الإيراني في آن. وتفاصيل هذه القصة باتت معروفة للجميع.;