أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

استراتيجية المواجهة مع إيران بحاجة لمراجعة

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 15-11-2017


لا أحد يدري كيف توجّهت بوصلة المواجهة مع إيران إلى لبنان. هكذا ودون مقدمات لافتة، وبعد وقت قصير من تمرير صفقة (الحريري- عون)، تحوّلت البوصلة إلى لبنان، وبدأ الحديث عن تسخين وصل حد الحديث عن حرب محتملة، لكأن الكيان الصهيوني يخوض حروبه من أجل الآخرين، وليس وفق حساباته الخاصة الدقيقة.
دعك من القول إن الصهاينة لن يشنوا حرباً من أجل حسابات آخرين، أو أن حرباً كهذه لن تضر الحزب كثيراً، بوجود حاضنته الشعبية، ودولة كبيرة بوسعها أن تجبر ما يُكسر من قوته التسليحية، أو ما سيحصل عليه رغم إجرامه في سوريا، أو أن إشعال حرب أهلية في لبنان سيضر بالسنّة أكثر من غيرهم في ظل ميزان القوى الراهن.. لندع ذلك كله، ولنتأمل الجانب الأهم في القضية، في ظل جوهرها المتمثل في المواجهة مع إيران.
هل يمكن القول إن لبنان هو العنوان الأهم للمواجهة، أم أن هناك عناوين أكثر أهمية منه، ومن أراد أن يواجه إيران، فعليه أن يتوجه إليها دون تجاهل لبنان بطبيعة الحال؟
الموكد أن العنوان الأهم للمواجهة مع إيران هو سوريا، ومن أراد أن يضرب الجنون الإيراني، فعليه أن يثبت له أن مغامرة إيران في سوريا كانت عبثية، وأن عليها تبعاً لذلك أن تأتي إلى كلمة سواء في كل المنطقة، ولن يتم ذلك عبر تفاهمات مع روسيا لا تحل المعضلة، بل عبر تقديم دعم نوعي لما تبقى من قوى الثورة، لا سيما تلك التي لا يتهمها الغرب بالإرهاب، وهذه ما زالت موجودة، ويمكن دعمها، لكن ذلك لا يمكن أن ينجح أيضاً دون تفاهمات مع تركيا. أما استعداء الأخيرة، فلن يؤدي إلى تحقيق المطلوب، ولا شك أن تركيا معنيّة بكسر المشروع الإيراني في سوريا، حتى لو التقت معها جزئياً في ملف الأكراد.
الملف الثاني الذي يبدو بالغ الأهمية، هو الملف اليمني، وهنا بدو واضحاً أن إيران قد نجحت في جعله محطة استنزاف للسعودية، وهي أصلاً ليست معنية بدماء الشعب اليمني، وبكاؤها على الضحايا محض نفاق.
اليمن ينزف ويُدمّر، ولا نتيجة إيجابية حتى الآن، والسبب بالطبع هو أن الطيران لا يحسم معركة وحده، لكن الأهم هو أن من المستحيل عليك الحسم، وأن ترفض القوى الثلاث في الساحة (المخلوع والإصلاح والحوثي) في آن، وتعتمد على قوى هشّة، إلى جانب وجود تناقضات كامنة في صفوف التحالف.
لا بد من تفكير جديد في اليمن. تفكير مناطه أن اليمن لن يحكمه طرف واحد، وأن التعاون مع «الإصلاح» لتحقيق الحسم لا يعني أنه سيكون الحاكم، ولا يعني شطب الآخرين، ولكنه يعني تحقيق التوازن في المشهد السياسي، بعيداً عن تغوّل طرف على آخر، وإذا كان بالإمكان تحقيق ذلك عبر الحوار فذلك جيد، مع أنه مستبعد قبل تغيير ميزان القوى على الأرض.
يبقى الملف العراقي. وهنا يمكن القول إن ما جرى من لقاءات عربية مع العبادي والصدر يمكن أن يشكل مدخلاً لتشكيل رأي عام ينبذ الهيمنة الإيرانية، وهذا ليس سهلاً بكل تأكيد، لأن «الحشد» هو أداة إيران، تماماً كحزب الله في لبنان، لكن استمرار المحاولات مهم، مع بث قناعة (هي حقيقية) بأن البلد لن يستقر من دون تفاهمات مقنعة تمنح العرب السنّة وضعاً مناسباً في الدولة.
أما الأهم من ذلك كله في استراتيجية المواجهة مع إيران، فيتمثل في حرمانها من شعار المقاومة والممانعة، وثوب القضية الفلسطينية، أما فعل العكس تماماً، فهو الكارثة بعينها، على المواجهة مع العدوان الصهيوني ومع الجنون الإيراني في آن. وتفاصيل هذه القصة باتت معروفة للجميع.;