أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

التطهير السياسي في التاريخ

الكـاتب : عبدالله الملا
تاريخ الخبر: 06-11-2017


سيكون مقالنا لهذا اليوم مختلفاً، حيث سننقل بعض الأحداث التاريخية التي وقعت، وكان لها تأثير كبير في مجريات الأحداث التي تلتها، وللقارئ أن يقرن بين هذه الأحداث وبين أحداث تحدث أو قد تحدث في واقعنا المستقبلي، وفي ذلك يقول ابن خلدون في مقدمته «في التاريخ لا توجد أحداث جديدة، يختلف المكان والزمان والأشخاص والحدث هو الحدث».
كثير من الدول عبر التاريخ نشأت على أنقاض دول أخرى داخلها الضعف لمجموعة من العوامل، وبدأت بما يسمى بالتطهير السياسي، وهو التخلص من رموز الدول السابقة بعدة طرق، لكيلا يستعيدوا أنفاسهم ويسترجعوا ملكهم، ولعل أعنفها ما فعله ستالين بالحرس القديم للحزب الشيوعي، حيث نفذ سلسلة من حملات الاعتقالات والإعدامات بين عامي 1936-1938، أطلق عليها «التطهير الأعظم» راح ضحيتها قرابة الـ600 ألف قتيل.
وفي حالة الفوضى السياسية تكون مثل هذه الوقائع حتمية الحدوث، فمن ذلك ما حدث من محاكم ثورية بعد اشتعال شرارة الثورة الفرنسية، وكان البعض يقتل لمجرد الاشتباه، وكذلك في حالات غياب المحاسبة والقانون الدولي كما يحصل الآن، حيث يقتل بعض الرؤساء أكابر معارضيهم، ويعتقلون الآلاف منهم لاستنادهم لقوى عظمى تحميهم من المحاسبة.
أما في تاريخنا العربي فقد حصلت أحداث مشابهة، فعند نشأة الدولة العباسية قام أبوالعباس السفاح بالتخلص من جميع الأمويين بعدما جمعهم للعشاء، وكذلك في نكبة البرامكة التي قام بها الحاكم العباسي هارون الرشيد الذي أباد من كان يستأمنهم على جميع شؤونه، واختلف المؤرخون حول أسباب فعلته، فالبعض عزاها إلى أنه أحس منهم الخيانة، كما بررها مؤرخون آخرون يوالون الدولة العباسية بفساد بعض قادتهم من الناحية المالية والدينية.
وكانت أشهر هذه الحوادث وأقربها تاريخياً هو ما فعله محمد علي باشا لما دعا زعماء المماليك إلى حفل فاخر، وبعدما انتهى هذا الحفل طلب منهم المشي في موكب الجيش الخارج لقتال الوهابيين آنذاك، وفي لحظة فارقة استدار الحراس الذين كانوا يعطون ظهورهم للمماليك، وأمطروهم بالرصاص لتكون هذه المذبحة من أبشع حوادث التطهير السياسي في التاريخ.
تغريدة: قد تبرر حوادث التطهير السياسي التي مارسها بعض الديكتاتوريين عبر التاريخ بتبريرات مقنعة، ولكن هدفها الأساسي هو تثبيت أركان الحكم، وإنشاء دولة على أنقاض الدولة السالفة.;