أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

لحظة اتخاذ القرار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-10-2017


يحدث أن يقرر أحدنا أمراً في لحظة قوة ربما، وقد يقرر في لحظة ضعف أو غضب، في النهاية فإن هذا (الأحدنا) يشعر بأن ضوء نيزك قد انفجر في دماغه، أو أن نجمين هائلين قد ارتطما بجدران رأسه بشكل مباغت، فيقرر أن يخرج من تردده، ومن قشرته الرقيقة القابلة للتكسر، لنقل إنه برر أن ينكسر بإرادته بدل أن ينكسر بقوة الخارج!

كلنا نحتاج في لحظات بعينها أن نكون هذا (الأحدنا) وأن نمتلك قوة وجرأة وعبقرية اتخاذ القرار، بشرط احتمال النتائج أو على الأقل بشرط امتلاك صلابة عدم النظر لما خلفنا أو لما وراء كتفنا، لذلك نتمنى جميعنا في لحظة أن نكون نحن لا غيرنا ذلك المارد الذي يخرج منا بطريقة غرائبية، ما يجعلنا نتحول إلى كائن مختلف غير هذا الذي نحن عليه الآن! إن ذلك لا يحدث إلا في أفلام السينما، حين يكون الأمر شبيهاً بخروج الرجل الأخضر العملاق من جسد رجل عادي، أو الرجل العنكبوت أو الرجل الخارق من جسد رجال غاية في الضعف والهشاشة! ألا نلاحظ هذا الإعجاب الغريب بهؤلاء الخارقين، إنه عشق القوة واشتهاء امتلاك القرار!

من هنا يقال إن قوة القرار هي واحدة من القوى الهائلة التي لا يعرف الإنسان حجم التغيير الذي يتولد عنها، إنها لا تقل عن قوة قنبلة ذرية نسبة لحجم ما تخلفه وراءها، ولتعرف حجم التغيير الذي يحدثه قرار صائب، ما عليك سوى أن تفكر إن كان بإمكانك فعلاً إعادة الأمور إلى نصابها أو إعادة عجلة الزمن إلى ما قبل تنفيذ القرار؟

لا شيء يمكنه أن يعيد الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً إذا قرر أحدهم: فرداً، أو جماعة، مجتمعاً أو دولة أن يتغير أو يغادر أو يغلق صفحة أو باباً باتجاه مختلف عما كان عليه مسبقاً. إن لحظة اتخاذ القرار بحد ذاتها تشبه عملية هدم كاملة وإعادة بناء خارقة داخل العقل والقلب وداخل المكان والزمان، إنها تصويب دقيق ومبرمج لخلل فادح، وهي تشبه تماماً توجيه مدفع رشاش باتجاه الذاكرة والواقع لمحو كل شيء!

هنا تكمن صلابة وخطورة القرار، فأنت حين اتخذت القرار لم تكن في منطقة البلادة النفسية، ولا كنت تراوح بين النية والتردد، ولا كنت متأرجحاً بين حبال الواقع الجميل وخطورة تلك القفزة الهائلة بالهواء، بل على العكس: إنك في منطقة اليقين بأن النجمين الهائلين قد ارتطما فعلاً في دماغك، وأنك رأيت الضوء وسمعت دوي الانفجار، فاتخذت قرارك في تلك اللحظة مستغلاً حالة الفوضى الكونية التي ستبتلع ضجيجك كاملاً وتنقلك بعيداً عنه!