أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

أولوية تحرير القرار اليمني من اختطاف التحالف

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 19-10-2017


في الوقت الذي كانت مليشيات الإمارات في عدن تختطف عدداً من أعضاء وقيادات حزب الإصلاح، وتحرق مقار الحزب، كان إعلامها يحتفي مع شقيقه السعودي بإنجاز إنقاذهم الرئيس المخلوع بإرسال طائرة خاصة لصنعاء، تقل فريقاً طبياً روسياً لعلاجه.
هذه الصورة تلخص جانباً من حقيقة أهداف ودوافع التحالف من التدخل في اليمن باسم الشرعية، والتي تُظِهر للمتابع أن الشرعية كانت مجرد غطاء لتحقيق أجندة مخفية على حساب مصلحة اليمنيين.
اليمن يعيش اليوم حالة من الفوضى والفراغ والمجاعة التي تهدد حياة 17 مليون شخص، والكوليرا التي أصابت أكثر من سبعمائة ألف، وانتشرت في 92 % من محافظات البلاد، بينما يتفاخر التحالف بإنقاذ من جاء لمحاربة انقلابه، وتسبب بكل هذا الخراب.
كان واضحاً منذ البداية أن من يحتفظ بأحمد علي صالح في بلاده ليدفعه للمشهد بعد إنضاج شروط التسوية لم يكن جاداً ولا صادقاً بإسقاط انقلاب والده وحليفه الحوثي، وليس غريباً على الإمارات ذلك، وهي من تصدرت محاربة ثورات الربيع العربي.
التضحية التي تقول أبو ظبي إنها قدمتها في اليمن ليست من أجل اليمنيين ولا إعادة دولتهم، وإنما في سبيل مصالحها الخاصة على حسابهم، وهي السيطرة على الموانئ والجزر الاستراتيجية، وتحقيق الانفصال بالجنوب، ومحاربة القوى الوطنية وفي مقدمتها الإصلاح، حتى لا يبقى أمامها من يعارض مشروعها التدميري.
يموت اليمنيون جوعاً، وبالكوليرا، ويعاني جرحى الحرب الأمرّين بالداخل والخارج من الإهمال، بينما من رفع شعار إنقاذهم أصبح إعلامه مشغولاً بالإنسانية الزائفة بعلاج صالح.
ما جدوى إغلاق مطار صنعاء إذا كان التحالف نفسه يرسل طائرة تحمل فريقاً طبياً روسياً يشرف على علاج صالح الذي تواصل صواريخه قصف الأراضي السعودية ويهاجم حدودها، وهل أرواح من قتلتهم الطائرات في صالات العزاء ومنازلهم بمبرر أن صالح موجود في هذه الأماكن بلا قيمة، وحقل تجارب لأحدث الأسلحة؟
علاج صالح ما هو إلا مؤشر من مؤشرات كثيرة على أن التحالف جاء لتحقيق أهداف أخرى، تشمل إضعاف اليمن وتفكيكه، وإنشاء مليشيات تحرس مشروعهم، وتغذي الكراهية بممارساتها التي تتنوع بين الاختطاف ومنع الناس من دخول المدن إلا بالبطاقة المناطقية، في إحياء لصراعات الماضي وسياسة» فرق تسد» التي اعتمد عليها الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن قبل دحره في ثورة 14 أكتوبر 1963.
استهداف الإصلاح في الجنوب تكرار لما فعله الحوثيون في صنعاء، والهدف من ذلك كله هو القضاء على التعددية السياسية أهم دعائم النظام السياسي اليمني، وتأسيس لحكم استبدادي يصادر الحريات التي ضحى من أجلها اليمنيون منذ عقود.
الشرعية والقوى الداعمة لها مطالبة بإعادة علاقتها مع التحالف وفق الشراكة المتكافئة، وإنهاء زمن التبعية والهيمنة، واختطاف القرار الوطني من أجل مخرج آمن للبلاد.;