أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

زيارة عباس لتركيا

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 27-08-2017


أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالين، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيقوم في الثامن والعشرين من الشهر الحالي بزيارة رسمية لأنقرة، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، مضيفاً أن الرئيسين سيتناولان في لقائهما التطورات الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى المستجدات المتعلقة بعملية السلام والمصالحة الفلسطينية.
هذه الزيارة يصفها بعض المحللين بـ «إحدى مناورات أبومازن السياسية»، ويرون أنها جاءت رداً على تفاهمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع القاهرة والزعيم المفصول من حركة فتح محمد دحلان. وإن كنت أميل إلى صحة هذا التحليل لأسباب عديدة، إلا أنه من الأفضل ألا نستعجل ولا نحكم عليها بالفشل قبل أن نرى نتائجها. تركيا حريصة على وحدة الصف الفلسطيني، ولن تدّخر جهداً في سبيل تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، وتحقيق تقدّم في تطبيق المصالحة، إلا أن الجهود التركية وحدها غير كافية لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، بل لا بد من توافر الإرادة الصادقة لدى عباس ومن يدورون في فلكه.
رئيس السلطة الفلسطينية منزعج من التقارب الأخير بين حركة حماس وأكبر خصومه محمد دحلان، إلا أنه يجب أن يدرك جيداً أن سياساته الخاطئة هي التي دفعت الأولى باتجاه هذا الخيار. ولو لم يكن عباس قام بمحاولة خنق القطاع ومعاقبة سكانه من خلال إجراءاته الأخيرة التي لا تتوافق مع القيم الإنسانية والوطنية والأخلاقية، لما وصلت الأمور إلى هذه النقطة.
هناك أزمات في قطاع غزة سببها الحصار الذي تفرضه إسرائيل، وأخرى سببها إجراءات عباس العقابية. ومن المعيب أن يموت المرضى والأطفال الرضّع لعدم وجود الأدوية، أو لرفض حكومة رام الله تحويلهم إلى الخارج للعلاج، فيما تمتلئ مخازن وزارة الصحة في رام الله ونابلس بالأدوية، بل وترسل حكومة الحمد الله شحنات أدوية إلى فنزويلا، تلبية لتوجيهات رئيس السلطة الفلسطينية، الذي أراد أن يعبّر عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي في أيامه الصعبة.
تركيا ليست طرفاً في الانقسام الفلسطيني، بل تقف إلى جانب الفلسطينيين على مسافة واحدة دون التمييز بينهم. ولعل المساعدات الإنسانية التي ترسلها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس أكبر دليل على ذلك، كما أن زيارات عباس لأنقرة واسطنبول تؤكد أن أيادي تركيا مفتوحة لجميع الفرقاء الفلسطينيين. ولذلك، فإن التنسيق مع تركيا مكسب للسلطة الفلسطينية إن أحسنت استغلاله لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
أنقرة يمكن أن تلعب دوراً في المصالحة الفلسطينية إلى حد ما، ولكن إن كان الدور الذي ينتظر أبومازن من القيادة التركية أن تضغط على قادة حماس ليستسلموا ويسلّموا القطاع إليه على طبق من الذهب، دون أن يُتوافق على حل الملفات العالقة، كملف الموظفين وغيره.. لا أعتقد أن أردوغان يفعل ذلك.
إنهاء الانقسام الفلسطيني وتطبيق المصالحة ملف أكبر بكثير مما يمكن إنجازه في زيارة عباس للعاصمة التركية. وبالتالي، من الأفضل أن تبحث القيادة التركية مع أبومازن عن حلول تؤدي إلى تخفيف الحصار المفروض على القطاع، وتنعكس إيجابية على الحياة اليومية لسكان غزة. وإن تحقق ذلك، فحينئذ يمكن اعتبار الزيارة ناجحة.;