أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

«ريا وسكينة..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 21-08-2017


في حيٍّ غير هادئ في مدينة الإسكندرية الجميلة، كثيراً ما يعرض عليك أصحاب «الحناطير» المحنطرة جولة في الحي، وفي جزء من المدينة، ببضعة جنيهات، وفي محاولة منهم «لدحرجة» الزبون، يعرضون عليه المحطات الجميلة التي سيمرون بها: الشاطئ الفلاني، والمتحف الفلاني، والقلعة الفلانية، وأخيراً «منزل ريّا وسكينة».

ريّا وسكينة، اللتان عرفهما المشاهد العربي كثيراً على خشبات المسرح، وفي الشاشات، منذ أن تم إعدامهما عام 1921، كأول حالة إعدام رسمية لـ«دويتو نسائي» في العصر الحديث، وحتى ذلك المسلسل الذي قامت ببطولته سميّة الخشاب وعبلة كامل، بعد أن تقمصت كثيرات خلال أعوام عدة تلك الشخصيتين، ومن بينهن شادية وسهير البابلي!

في جميع الأعمال الفنية التي تعرضت لقصة ريّا وسكينة، كان هناك دوماً نوع من التعاطف الخفي بين المجرمتين والكادر.. المؤلف يصوغ الشخصيتين بوضع الكثير من المبررات.. المنتج يختار لهن وجوهاً جميلة.. الممثلات يغرقن عشقاً وولاء لهن.. الجمهور يحبهن أكثر مما يخشى منزلهن في حي اللبان، الذي لايزال يشكو الهجر إلى يومنا هذا.

كان هناك دائماً أمر غامض يتعلق بريّا وسكينة؛ حتى توجت هذه الغرابة بمجموعة من التقارير، التي تزامنت مع قرب مئوية الجرائم، نشرت في الشهر الماضي، وتتحدث عن أنهما لم تكونا مجرمتين، لكن الحقيقة أنهما كانتا تستدرجان ضباط الجيش البريطاني المحتل، وتقومان بعملهما الفدائي، ثم تخفيان الجثث تحت المنزل.

إذا صحت التحقيقات في هذا الاتجاه، فالمذكورتان تستحقان إعادة اعتبار حقيقي! ربما! أي مخبول يستطيع العيش مع جثث قتلاه في المكان نفسه! أما جثث جلاديك ومستعمريك فهي أوسمة تقوم بتجميعها حتى بزوغ فجر حريتك! ربما في الأمر تفسير وعدالة شاعرية!

العلم الحديث يلهب المخيلة في هذه الأمور، فتحليل بسيط لجثة من الجثث، ومن ثم التأكيد هل تستحق هذه الشخصيات التاريخية مزيداً من اللعنات، أو إعادة كتابة التاريخ من جديد بطريقة تليق بهما؟!

ذلك التاريخ الذي يحتوي في سنواته الأخيرة على العشرات من الشخصيات «الريّا سكينية»، التي لانزال ننتظر شهادة التاريخ والوثائق والأجيال فيها، لكي نعرف أنلعنها، أم نضعها في قلوبنا، على الأقل في المكان الذي تستحقه؟! شخصيات كثيرة تسبب المناصب التي كانت تتولاها صعوبة في قول آرائنا بصراحة، كما نقولها في فلاحتين بسيطتين.

كانتا تسميان ريّا.. وسكينة!