أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

من يقود التحالف في اليمن؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 19-08-2017


بات واضحاً أن الإمارات هي من تقود حالياً التحالف العربي في اليمن، وليس السعودية التي لم تعد تقوده إلا إعلامياً، مع أنها هي من تتحمّل الأعباء المالية والعسكرية، وتتصدّر اتهامات المنظمات الأممية مع كل غارة خاطئة تؤدي إلى سقوط ضحايا أو تستهدف منشآت مدنية.
بدأت الأمور تظهر أكثر مع الإعلان عن المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن يوم 11 مايو الماضي، من قبل محافظ عدن المُقال عيدروس الزبيدي ومن معه، بدعم من الإمارات، في تمرّد واضح على قرارات الرئيس الخاصة بإقالته مع رفيقه الآخر هاني بن بريك.
حينها كانت الصدمة أكبر، خاصة وأن المجلس الوليد يدعو إلى الانفصال، وهذا يناقض أهداف التحالف بالحفاظ على وحدة اليمن، ورفض أي محاولات للتقسيم، كما أنه يقدم نفسه إطاراً شرعياً بديلاً للسلطة الشرعية في الجنوب، وهذا ينسف مشروعية وجود التحالف من الأساس.
صحيح أن مجلس التعاون أصدر بياناً رفض فيه المجلس الانفصال، لكن موقفه لم يكن قوياً وحازماً من قبيل الوعيد بمن يتجاوز الشرعية أو الخط الأحمر المتعلق بالوحدة، بدليل أن القائمين على المجلس واصلوا خطواتهم التصعيدية باستكمال بناء هياكله وإعلان خارطة طريق نضالهم نحو ما يسمونه «الاستقلال».
كان هذا يتزامن مع تفرّغ الإمارات للسيطرة على جزيرة سقطرى الاستراتيجية، وميون القريبة من باب المندب، والموانئ من المكلا إلى عدن ثم المخا، وتعمل على تشكيل ميليشيات مسلحة باسم «الحزام الأمني»، لها اليد الطولى أمنياً بمحافظات عدن وأبين ولحج وحضرموت، ومؤخراً شبوة.
والأخطر من هذا أنها تضعف سلطة الشرعية حتى تآكلت، كما تحدّث عن ذلك تقرير خبراء لجنة العقوبات بشأن اليمن، وتمنع طائرة الرئيس من النزول بمطار عدن، وتبتزّه بإقالة هذا المسؤول وتعيين من تراه في الوقت الذي يجري فيه تجميد الجبهات وتسخينها متى دعت الحاجة قبيل كل جولة محادثات للضغط لا أقل ولا أكثر.
لقد تصرّفت الإمارات بسلوك مستفز، في مقابل خفوت وتراجع سعودي، حتى ساد رأيان: الأول يبرّر موقف المملكة بانشغالها بملفاتها الداخلية لا سيما ترتيب شؤون الحكم وجبهة الحدود؛ وبناء على ذلك فهي سلّمت الملف للإمارات.
والرأي الثاني يذهب إلى أن هناك توزيع أدوار بين الرياض وأبوظبي، بحيث تقوم الثانية بما لا تستطيع الأولى الجهر به أو اتخاذه، وتكتفي بدور صاحب التهدئة مع كل توتر تشعله الإمارات بعدن، وهذا الدور لا يتعدّى استدعاء الرئيس أو مسؤولي حكومته ومثلهم قيادات المجلس الجنوبي، وهكذا دواليك.
السعودية تخسر معركة القضاء على نفوذ إيران باليمن وتأمين حدودها، ومعها الشعب اليمني الذي أصبح بلا دولة ووطنه يتشظّى، بينما الإمارات ربحت أكثر مما خسرت، وصنعت لها أدوات لحماية نفوذها المؤقت .
هل من مراجعة عاجلة تكسب الحاضر والمستقبل قبل فوات الأوان؟