اعتقلت الأجهزة الأمنية، في مطار دبي، مواطنا أوروبيا اعتدى بالضرب على شرطي إماراتي داخل أحد المكاتب في المطار.

وقالت صحيفة “الإمارات اليوم”  المحلية، إن المواطن الأوروبي، الذي لم تحدد جنسيته، وهو مسافر “ترانزيت” عبر مطار دبي، انهال بالضرب على شرطي داخل أحد المكاتب بالمطار، ووجه له عدة لكمات ورماه بكرسي، بعد سؤاله عن جواز سفره.

وبحسب الصحيفة، فقد تم تحويل المواطن الأوروبي إلى محكمة الجنايات، حيث وجهت له النيابة تهمة التعدي على موظف عام أثناء تأدية وظيفته.

وعن التفاصيل، أوضح الشرطي أنه كان على رأس عمله، وأبلغ باستيقاف شخص أوروبي يبلغ من العمر 26 عاماً، وتم التحفظ عليه لحين استلامه من الجهات الأمنية المختصة، نظراً لعدم حمله جواز سفر.

وأضاف أن زميله أخبره بأن المتهم جائع ويريد الذهاب إلى الصيدلية، فسمح له بذلك، وعاد الأخير بعد نصف ساعة تقريباً، وهنا تلقى المجني عليه اتصالاً من ضابط في الجهة الأمنية المختصة استفسر عن جواز سفر المتهم، فاستدعى الأخير وسأله عن الجواز وعن تذكرة سفره.

وأشار إلى أن المتهم سأله “لماذا لا تريد مساعدتي؟”، فرد عليه بأنه موجود لمساعدته وعليه الانتظار لحين الانتهاء من بحث حالته، ففوجئ بالمتهم يتوجه نحو الباب ويغلقه، ثم يعود إليه حاملاً كرسياً موجوداً في المكتب ورماه به، ثم تقدم نحوه بسرعة ولكمه بقبضة يده في وجهه فاختل توازنه، فجثم عليه وبدأ بكيل اللكمات إليه، فصرخ مستنجداً حتى دخل زميله فتوقف المتهم عن الضرب بمفرده من دون تدخل من أحد وجلس على الكرسي بكل هدوء، فيما كانت الدماء تسيل بغزارة من وجه الشرطي.

وأقر المتهم بما فعله، لافتاً إلى أنه كان قادماً من دولة عربية تقيم فيها أسرته منذ سنوات، وفقد جواز سفره هناك، وأنه أبلغ المجني عليه بعدم رغبته في الإجابة عن أي أسئلة، نظراً إلى أنه متوتر نتيجة إبعاده عن الدولة العربية، وشعوره بأنه لن يرى أهله وأصدقاءه مرة أخرى، بحسب الرواية الرسمية. 

ومن حين لآخر، يتهم أوروبيون الأجهزة الأمنية في الدولة باعتقالهم وتعذيبهم في قضايا مختلفة، ثم يلفقون تهما أخرى للمعتقلين بحسب حالات أوروبية، من بينها ديفيد هيغ، البريطاني الذي أكد تعرضه للتعذيب في سجون دبي رغم اعتقاله في قضية مدنية، ولكنه تم توجيه تهمة استخدام "توتير" لتوجيه الشتائم لخصمه، وهو ما نفته المحكمة، غير أن "هيغ" قال للبرلمان البريطاني و لـ"بي بي سي" إنه تعرض للتعذيب في دبي.