أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

أشباه المحللين

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 05-07-2017


لاشك إن كلفة ضمورالعلاقات بين الدول تعني فقر دمٍ مزمن في الهيكل الذي يجمعهم لعقد قادم، لكن ذلك لا يعني بالضرورة التصدع المؤدي للانهيار.فالعقلاء يرجحون قابلية التغلب على العثرات المرحلية.
ففي منتصف القرن الماضي انسحبت فرنسا من حلف الناتو، وأمهل ديغول عسكر حلفاءه فترة زمنية لمغادرة الأراضي الفرنسية، فمن يصدق أن فرنسا اليوم هي من يقود الحلف! لقد كانت مصالح فرنسا العليا هي مبررات العودة. فهل نرى المصالح العليا في مماحكات أشباه المحللين الذين غص بهم الإعلام، كالضفادع تسبح في وحول أزماتنا بنقيقها المزعج، مهيئة الأجواء لحرب باردة طويلة. وبقدر ما يحمل عزوف المحللين الكبارعن الأزمات المصيرية من رسائل، بقدر ما يفتح الأبواب لأشباه المحللين، الذي لا يعدو رأيهم الأخرق عن كونه مسمار في نعش المصالحات الكبرى، المبنية على أسس سليمة، فهم أهل الكلمة الموغلة بالفجور في الخصومة، حيث ينطلق جُلُّهم من أجندات ومرجعيات متطرفة، كما يعتمد أحدهم على بلاغته وغترته المنشآة، أكثر من رؤيته السياسية الصائبة كشخص أكاديمي درس مناهج البحث والتحليل.
فالمحلل مطالب أن يقوم بثلاثة أدوار:
- تبسيط الأمور للمتلقي في بيئة غاب عنها الوعي السياسي الحقيقي، كما أن عليه إنارة الرأي العام، وإخبارهم بما يجري، عبر صياغة تصورات عامة بلغة بسيطة، وشرح معاني الأحداث بالنسبة لمصيرهم. ورغم تعقد الظواهر السياسية وتشابك أبعادها، إلا أن التخصص الدقيق مطلوب حتى بين من يتعاطي السياسة وأنشطة الأحزاب مع من يتعاطى العلاقات الدولية.
- سد الفراغات لفهم المواقف بعيداً عن التفسيرات التآمرية للأحداث، فالأخبار كثيراً ما تكون مقتضبة، وتحتاج إلى نبذة تعريفية وخلفية للأحداث، وتحديد الأسماء والمواقع، فالمعلومات التي لا تُذكر عن قصد كثيرة، لذا على المحلل أن يكون جزءاً من مجموعة حوارية أو مركز أبحاث أو مؤسسة أكاديمية.
-استشراف أنماط الاستجابة المتوقعة من صانعي القرار على طرفي القضية، ومعرفة تأثيرها على الواقع، ووضع سيناريوهات للاحتمالات الممكنة لمسارات التفاعلات، وما قد تؤول إليه الأحداث، فذلك أهم ماينتظره المتلقي، لكن كيف نطلب من محلل توضيح النوايا المستقبلية لصانع القرار في دولة ما إذا كان لا يعرف إمكانات هذه الدولة أصلاً، لفقر قاعدته المعرفية. فالمحلل مطالب بِبُعد النظر والرؤية الثاقبة للموضوع وعدم الانخداع ببعض المؤشرات، ومطالب كذلك بامتلاك القدرة على ربط الأحداث، واستخلاص النتائج، بعيداً عن الأحكام المسبقة .

بالعجمي الفصيح

أشباه المحللين من المروجين لتذاكر السفر على السفينة تايتانيك في الخليج، لا يفقهون دور المحلل السياسي المتمثل في ثلاثة أدوار؛ هي تبسيط القضية للمتلقي، وسد الفراغات في جوانب القضية، ثم استشراف ما قد تؤول إليه الأحداث.;