أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

إيران من ممرات الطاقة إلى ممرات الإرهاب

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 18-06-2017


كشفت المعركة الأخيرة في التنف، حجم التحدي الإيراني والروسي للخطوط الحمراء الأميركية، وكشفت معه ضحالة وهزالة وضعف الموقف الأميركي الذي لم يتغير ولم يتبدد منذ أوباما إلى ترمب أمام شراسة الموقفين الروسي والإيراني، وكشفت مرة ثالثة أن المؤسسات الأميركية التي أرغت وأزبدت في كون منطقة التنف خطاً أحمر أمام المليشيات الطائفية والاحتلال الإيراني والروسي، لم يكن صحيحاً بعد أن تحدى قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الجميع في صلاته على الحدود السورية - العراقية، مستغلاً أسوأ استغلال التصعيد السعودي ضد دولة قطر، وبالتالي كان التوقيت امتيازياً في التوغل بالبادية السورية ووصْل العراق بسوريا لأول مرة منذ سنوات، للتجهيز لغزوة درعا على غرار حلب..
اليوم نحن والعالم العربي والإسلامي أمام معادلة إيرانية طائفية جديدة، وهي الانتقال إلى استراتيجية ممرات الإرهاب بعد أن أحكموا على ممرات الطاقة في مضيق هرمز وعدن والتحكم بمصادر الطاقة العالمية من سيلان النفط والغاز وغيرهما، اليوم نحن أمام معادلة تصدير الإرهاب الحقيقي الإيراني إلى الأردن والسعودية والخليج وتركيا، والمصد السوري الذي صمد وكان كريماً بدفع فاتورة رهيبة من دمه لحماية من وراءه، اليوم يعيش أياماً صعبة للغاية بحجم الأيام الصعبة التي سيعيشها من خلفه، وما لم تتفتح أعين من وراءه ويتفرغ للعدو الصائل الحقيقي فسيجد نفسه في وضع شامي وعراقي مشهود لا سمح الله..
كثيرون تحدثوا أن ممرات الإرهاب تم قطعها بعد نشر قوات وقواعد أميركية في مناطق الأكراد وهو ما أعاق طريق الصفويين من الوصول إلى المتوسط عبر الموصل وتلعفر ومناطق الأكراد إلى الريف الحلبي فالمتوسط، لتتم عملية الالتفاف بفتح طريق البوكمال ثم التنف فالبادية فحمص إلى المتوسط وكذلك الضاحية الجنوبية...
اليوم فصائل المقاومة الشامية أمام اختبار حقيقي وتاريخي، وهو أن تفتح جبهتها الحقيقية باتجاه دير الزور، وهو الأمر الذي سيحقق عدة أهداف خطيرة وبعيدة المدى إن فعلت ذلك، الأول أن تحول دون تشيع واللعب بالتركيية الديمغرافية فيها، وبالتالي ستحقق بذلك حاضنة اجتماعية مهمة وخطيرة للثورة والفصائل، وستقطع بذلك الطريق على المليشيات الطائفية القادمة من العراق إلى الشام وبالعكس، وستحقق أيضاً هدفاً مهماً آخر متمثلاً في تمويل نفسها بنفسها من آبار النفط الموجودة هناك، والتي استغنى بها تنظيم الدولة عن أي دعم أو تمويل، وبسيطرة الفصائل المقاومة على هذه المنطقة سيقدم لها مشروعية دولية ومنطقوية في مقاومتها للدواعش، وكذلك للأحزاب الكردية الانفصالية..
طرح جولة جديدة من الأستانة اليوم في هذه الظروف هو تأكيد وتعميق للجراح بين الفصائل، فمع غياب العدو الخارجي نشب الاقتتال بين الفصائل أنفسها، ولذا فالطريق الوحيد لتوحيد الجبهة الداخلية هو فتح جبهات عسكرية مع العصابات الطائفية والمليشيات الأجنبية وحرمانها من السيطرة على آبار النفط في دير الزور والتحكم بثروة وطنية خطيرة ومهمة، ربما تُغني الفصائل حينها عن أي تمويل وعن أي إملاءات خارجية وأجنبية.;