أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«حكمة ستالينية..؟!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 04-06-2017


يُروى أن امرأة طاعنة في السن جاءت إلى أحد مقار إقامة الزعيم السوفييتي سيئ الصيت، جوزيف ستالين، وأبلغت الرفاق الحمر بأنها ترغب في رؤيته في أمر مهم لأنها عرافة حقيقية.

تم الاتصال بالزعيم الذي لم يهتز شارباه الكثان، وطلب من المتصل إعدامها فوراً في مكانها، وبالطبع لم يكن هناك من يجرؤ على مناقشة ستالين في خياراته، خصوصاً حين كانت تتعلق بالإعدام الميداني، لكن أحد الرفاق، ويبدو أنه كان مكثراً من «الآيس»، امتلك الجرأة الكافية ليسأل الرجل الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 50 مليوناً من البشر، ولم تكن لديه مشكلة في جعلهم 50 مليوناً وواحداً، عن سبب أمره بإعدامها مباشرة حتى قبل أن يتحدث إليها، فمن يدري ربما كانت صادقة!

أجابه الرفيق ستالين بالحكمة التي لايزال الجورجيون يرددونها إلى اليوم: لو كانت عرّافة حقيقية لتنبأتْ بأن مقتلها سيكون هنا.. ولما جاءت أصلاً!

ربما كانت الحكمة قاسية وملطخة بدم المرأة العجوز، وصادرة من أحد أقذر الشخصيات في التاريخ الحديث، والقديم أيضاً، ولكنها حقيقية، بل هي حقيقية إلى درجة مرعبة!

المعنى نفسه يمكننا، بقليل من التشذيب ومن دون إعدامات ولا تقطيع أطراف، تطبيقه على جميع أنواع العرافين الذين أصبحوا يتكاثرون في حياتنا، مثل رسائل الترويج لمراكز «لا تعاني بصمت»!

هناك عرّافو المال الذين يزعمون أنهم على دراية بتقلبات وأمزجة السوق، ويستطيعون أن يخرجوا مؤسساتنا وشركاتنا من أي حالة ركود، وهناك عرّافو السياسة الذين يدقون أبوابنا لأنهم أدرى بالطريقة الصحيحة التي يمكنها أن تُخرج المنطقة كلها من جميع أزماتها بضغطة زر، أنا شخصياً أؤمن بأن الأزمات السياسية في المنطقة كلها من بغداد مروراً بدمشق والقدس وبيروت وانتهاء باليمن، يمكن فعلاً إنهاؤها بضغطة زر واحدة.. لكنه يجب أن يكون زراً نووياً تحت يد البوكيمون الكوري الشمالي.

وهناك عرافو الاجتماع، وعرافو الصحة، وعرافو الحب، وعرافو الرياضة، وكل نوع من العرّافين الذين يمكنك تخيلهم، وجميعهم يزعم أنه يعرف.. ولو كان يعرف لما ذهب لزيارة غيره أبداً، ولما نعق في الإعلام ليسوّق لنفسه، ولاكتفى بإغلاق بابه.. و«انطم».. خوفاً من غضبة الرفيق!