أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

«سيكل التحفيظ..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 27-04-2017


على الرغم من كل «قلة الأدب» في الفريج، التي يمكن أن تتوقعها ممن تعرفه وممن لا تعرفه، مثل أن يأخذ موقف سيارتك الذي توجد أمامه 60 لوحة تقول إنه موقف خاص.. ومثل أن يقوم أحدهم بترك «البتس» الخاصة به تعبر عن شعورها بجوار سور منزلكم، ومثل ألا يجد أبناء بعضهم سبورة أفضل من الحائط الخاص بكم، دعك من أولئك الذين يكرهون دجاجكم بلا سبب معروف، أو الذين لا يحلو لهم لعب كرة السلة إلا بتخيل أنوار سوركم سلةً افتراضية.. هناك الكثير من العبث في الفريج.. لكنه كأي فريج آخر لديه قانونه الخاص وغير المكتوب، ومنه سياسة أن «سياكل مال التحفيظ لا تصرق».. نعم بالصاد لكي تعطيها «شوية صياعة»!

فمن المعروف أنك تحتاج إلى «جنزير» قوي وليس «بوعبود» لكي تربط به سيكلك في أي مكان بالفريج، طبقاً لقاعدة فقهاء الفريج: أنت ومالك لفريجك.. لكن الجميع كان متفقاً على أنك سواء كنت مضطراً أو «تصرق» من أجل التسلية فإن السياكل المربوطة بجوار سارية المسجد، التي يأتي عليها الحفاظ لإنهاء حصصهم بين صلاتَي العصر والمغرب، لا تُمس حتى وإن تركت بلا حماية من أي نوع.. إنها سياكل المطاوعة.. وفي سرقتها ذنب مضاعف..

ولذلك فقد كانت صدمة الجميع كبيرة بعد مغرب ذلك اليوم، حين اشتكى أحد صبية حلقة التحفيظ من أن سيكله قد سرق؛ لا شيء أسوأ من أن يشعر الناس بأن أمان حياتهم البسيط، الذي يعتمد فيه كل منهم على جاره ومحيطه، يتآكل لأن واحداً منهم - واحد فقط - يجرؤ على تجاوز الخطوط الحمراء..

الكثير من البسبسة والسؤال والاجتماعات عقدها أولياء الأمور قبل أن يأتي أحد الصغار الذين لديهم «علاقات» مع بعض الأحياء المجاورة سيئة السمعة، ويخبرنا أن السارق لم يكن من فريجنا، وإنما هو من الذين سمح لهم أخيراً باللعب في حديقة الحي التي كانت تشتكي قلة الزوار..

تفرق الجمع بسهولة وسرعة، لأننا نؤمن بأنه طالما سمحنا لفتيان المناطق المجاورة باللعب مع أبنائنا، فلا يجوز أن نلومهم على عدم التزامهم بقوانين الفريج.

هم لا يعرفون هذه القوانين أصلاً، هم لا يؤمنون بهذه القوانين أصلاً، وجميع السياكل بالنسبة لهم واحدة، لا يعرفون خصوصية ما يفكر فيه عيال الفريج، فكيف نلومهم!

مازلت أراقب ذلك الصبي الحافظ وهو يعبر الشارع في كل يوم، على رجليه، هذه المرة وأتساءل: هل سنلومه إذا سبّ أهل الفريج كلهم الذين لا يخجلون و«يصرقون» سياكل التحفيظ؟!