أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

مطالبات لا منطق فيها

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001


يبدو أن بعض السفارات والقنصليات في دولة الإمارات لم تعد تعرف حدودها أو صلاحياتها، وباتت تخلط ما بين صلاحياتها وصلاحيات مؤسسات حكومية ووزارات سيادية في الدولة، والدليل على ذلك موقف السفارة الفلبينية من العقود الموحدة التي أقرتها وزارة الداخلية منذ فترة قصيرة، بخصوص فئة العمالة المساعدة والذي يكفل ويضمن حقوق جميع الأطراف، الكفيل والمكفول.

مسؤول العلاقات العامة في القنصلية الفلبينية في دبي، صرح للزميلة «الإمارات اليوم» بأن سفارة الفلبين أوقفت جلب العمالة إلى الدولة، لرفضها نظام العقود الموحدة، لأن السفارة تصر على الاطلاع على العقود والتصديق عليها حفاظاً على حقوق عمالة دولتها، من دون اللجوء إلى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب. والمعروف أن وزارة الداخلية في الإمارات أجرت تعديلات على العقود وجعلت المرجع الوحيد لاعتمادها هو الإدارات العامة للإقامة وشؤون الأجانب، كونها اختصاصاً أصيلاً لهذه الإدارة، ولا يفترض مرور هذه العقود على السفارات الأجنبية!

إن رفض الفليبين إرسال الخدم للدولة بسبب إصرارها على اعتماد العقود داخل سفارتها، هو تدخل سافر في اختصاص وزارة سيادية للدولة، واتهام مبطن وغير مباشر للدولة وسكانها بعدم مراعاة حقوق عمالتها، وتجاهل لجميع الحقوق التي تقرها تشريعات وقوانين الدولة لجميع العاملين في الإمارات من فئة العمالة المساعدة، وغيرهم من الموظفين الذين تصدق عقودهم في وزارة العمل دون أن تمر على السفارات والقنصليات، الأمر الذي لا بد أن يكون لنا فيه موقف، ليس لأن موضوع استقدام الخدم يهم الأسر، بل لأن المسألة تتعلق بتداخل في اختصاص وتعارض بينها، وهو أمر لا يمكن القبول به لأي سبب من الأسباب.

إذا كانت سفارة الفلبين اليوم تحاول الوقوف في وجه وزارة سيادية في الإمارات وأن تفرض عليها ما تريده بخصوص عقود فئة العمالة المساعدة، رغم أن التصديق على العقود لا يقع في اختصاصها ولا يمكن أن تضمن به حقوق العمالة، فلا نستبعد أن تحرض سفارات وقنصليات أخرى لتدعم موقفها، وهو أمر يفترض ألا نسمح به على المستوى المؤسسي والفردي، ولا يجب الخضوع له لأنه تدخل سافر في شؤون واختصاصات لا تعني السفارات الأجنبية، وقد يمهد مستقبلاً لأمور أكبر وأعظم لا نحبذها ولا يمكن أن نقبل بها.