أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

أصحاب الهمم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-04-2017


وحده من يحرم نعمة البصر يستشعر قسوة الظلام، وحده من لا يعرف معنى الصوت، وكيف يتركب الكلام كلمة كلمة ومن ثم ينساب من ألسنة البشر طبيعياً مرتفعاً، أو مسموعاً ملحناً، هادئاً أو ضاجاً، يتحدث عن الضجيج كنعمة، ويتمنى لو أن كل صراخ العالم ينسكب نهراً رقراقاً في أذنيه، وحدهم الذين يفقدون النعم الكبيرة التي ننعم بها بشكل عادي ويومي وثابت ودائم، يعرفون حجم هذه النعم وعظمتها، ومعنى اشتهاء الصوت والنور والموسيقى والكتابة والقراءة والمشي، وصوت الخطوة، وبهجة الحركة، أما الذين ولدت هذه النعم بصحبتهم وتكونت قبلهم فإنهم يعبرونها كما يعبر الهواء غرف المنازل وكما تثمر بساتين الأيام أحداثها بمتواليات طبيعية لا يلتفت إليها أحد!

مع ذلك فرب محروم من نعمة البصر أبصر أكثر منا، ورب محروم من النطق قال ما لم نتمكن من قوله، وهناك من حرموا من البصر والسمع والكلام لكنهم تحولوا بعظمة نفوسهم وعلو همتهم إلى أساطير في الإرادة والعزيمة وتخطي الصعاب، فالعاجز ليس من فقد سمعه أو قدميه أو بصره، العاجز من أقعدته نفسه الضعيفة عن المضي في طريق تطوير قدراته، وتحسين ظروفه بتلك النعم الأخرى الظاهرة والخفية التي منحها الله إياه تعويضاً عما فقده، العجز عجز الجهل، والكسل، وفقدان الصلة برب الكون، وبالتالي فقدان بوصلة الأمل، أما أصحاب الهمم فبوصلتهم في قلوبهم تهديهم في ظلمات الحياة إذا أظلمت، وتدلهم على الطريق إذا أشرقت!

القضية كلها في طاقة الداخل وفي قوة الإيمان، وبالتأكيد فإن الفرص التي يمنحها لك المجتمع، حين يعطي الجميع، حتى العاجزين منهم، ومن ينظر لهم الآخرون على أنهم فاقدون لمؤهلات العمل والعطاء، هذه الفرص هي من يغيرك ومن يدفعك لاستخراج كنوز طاقاتك، في ظل دعم لا محدود ورعاية كريمة وتنافس محمود يعلي التنافس والثقة بالنفس ويلغي أي مشاعر بالشفقة والنظرات غير المبررة!

إن أصحاب الهمم كما أسماهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قادرون على صناعة مستقبلهم بسبب نفوسهم المعافاة وإرادتهم المتدفقة بالصحة والعافية أيّاً كانت درجة إعاقتهم والتحديات التي تواجههم. إن دولة تنهض بكل أفرادها، ويشحذ قادتها همم أبنائها، دولة تعلي شأن الحقوق والواجبات والفرص بالتساوي دون أن تصادر فرصة أحد أو تحرم أياً منهم من حقه، لهي دولة جديرة بما تنجزه وجديرة بحرص أبنائها عليها وجديرة بأن تسير بمشروعها التنموي لتصل إلى أفضل المراكز.