أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

الذئاب تجتاح الشوارع!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-04-2017


منذ حادث الدهس الذي نفذه شخص عربي بشاحنته على شاطئ مدينة نيس الفرنسية، تتالت حوادث الدهس المشابهة، حادث دهس في العاصمة لندن قبالة البرلمان الإنجليزي، ثم حادث الدهس الإرهابي في أحد شوارع العاصمة السويدية استكهولم، ثم ماذا؟ ولماذا؟

أحدهم قرر أن هذه الطريقة هي الأفضل لقتل الأبرياء وهم يعبرون الشوارع والطرقات، هي طريقة آمنة فعلاً، ولا تلفت الانتباه قبل أن تبدأ عملية حصد الأرواح، ليس هناك رجل مفخّخ بحزام ناسف يمكن الاشتباه في حركته ولغة جسده المفخخ، لا مسدسات ولا بنادق ضخمة، مجرد رجل عادي يشبه أي رجل في أي مكان يقود سيارة أو شاحنة تحمل الموت تحت عجلاتها وهو يدهس المارة بأعصاب باردة، لكن لماذا هذه الآلية الجديدة المتبعة؟

المحللون السياسيون والمتبحّرون في تاريخ الجماعات المتطرفة يصفون هؤلاء بالذئاب المستوحدة أو المنفردة، وهم عبارة عن أشخاص يقومون بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، كما يطلق هذا الوصف أيضاً على هجمات فردية تنفذها مجموعات صغيرة من شخصين إلى خمسة كحد أقصى، لكن غالباً ما تبنى تنظيم داعش الإرهابي حوادث الدهس التي تمت في الفترة الأخيرة!

إنها آلية إرهاب جديدة يحاول بها داعش أن يتخلص من الحصار والمراقبة، كما أنها طريقة لبث الرعب بشكل دائم، وإشعار العالم بأن هذا التنظيم من القوة بحيث يمكنه أن يضرب في أي شارع من شوارع مدن العالم، الأصل في الموضوع هو مسألة الولاء، فكل هذه الذئاب وإن بدت منفردة إلا أنها في النهاية لا بد لها من مرجعية تخطط لها أو توجهها ذهنياً وأيديولوجياً، وهذه الذئاب تدين بالولاء حتماً لهذه الجهة!

هناك آلاف من الشباب العرب ينتمون لتنظيم داعش، ويدينون له بالولاء، هؤلاء منتشرون في كل دول العالم، ويتلقون الأوامر منه، وفي حالة الذئاب المنفردة فإنهم بالفعل يشكلون تحدياً خطيراً لأجهزة الاستخبارات لدرجة المفاجأة، فمعظم المنفذين لا يكونون تحت أي رقابة مشددة غالباً، ما يعني أن العالم في حربه مع الإرهاب لا يذهب باتجاه حسم الحرب أو تجفيف الإرهاب، بالرغم من كل هذا الاحتشاد الدولي، المسألة تحتاج إلى جهود داخلية في التعامل مع الشباب ومناهج التعليم وتمويل المؤسسات الخارجية وأفكار المتطرفين في كل مكان!!