أحدث الأخبار
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد

«اخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 09-04-2017


لاشك بأن انتشار الترجمة هو معلم حضاري يدل على أن تلك الحضارة المهتمة بالترجمة تمر بحالة صعود لا بحالة هبوط، ولذلك يمكننا أن نرى أنه بقراءة سريعة لصعود وهبوط حضارتنا على محوري سين وصاد، فقد كانت الترجمة تعيش في عصورها الذهبية في الوقت ذاته الذي وصلت إليه الحضارة العباسية إلى قمة مجدها في بغداد.

ليس لك الحق في أن تفسر أو تتدخل في نواياي حين اقتنيت كتاب «اخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة»، لن أعلق على نيتي، ولكن ما يمكنني قوله إنه قد شكل لي بالفعل مفاجأة جميلة، فهو يمثل بداية ظاهرة صحية لانتقال المترجم العربي من حالة الترجمة المجردة إلى التحول إلى عين ناقدة ومستكشفة تدور على روائع الأدب العالمي، فتفرز وتصنف وتختار أجمل ما فيه للنقل بأسلوب أدبي راقٍ للقارئ العربي.

الكتاب الذي نقل للعربية بعض أجمل ما قيل عن الحب، وعن الكتابة، وعن الكتب من أدباء العالم كله وبنظرتهم، واحتوى على عدد من الشهادات واللقاءات المنشورة في بعض الصحافة العالمية، والتي لم تشتهر مثلما اشتهرت روايات كاتبيها، ولكن كان فيها أجمل ما لم يقله أولئك المبدعون في كتبهم، بالإضافة إلى عدد من الرسائل المتبادلة بينهم وعدد من رسائل الانتحار ذات القيمة الأدبية الجميلة (...)، هذا الكتاب وهذا النمط يفتح آفاقاً جديدة للنظر إلى الأدب من زاوية أخرى، ومن نافذة ترى منها بعض التفاصيل التي لم تُطرق سابقاً عن هؤلاء الكتاب، فتفهمهم بشكل أفضل، وبالتالي تفهم مجتمعاتهم ورواياتهم بشكل أفضل.. ومن اللطيف أن الكتاب نقل عن ماركيز في أحد لقاءاته الصحافية قوله: لا يمكنني أن أثق بمترجم يستخدم الهوامش للتوضيح.. ولذا فإن الكتاب يخلو من أي هامش!

بالطبع لن تجد في الكتاب الذي أعده المترجم محمد الضبع أي نصيحة تساعدك على «الخروج في موعد مع فتاة تحب الكتابة»، وستشرب المقلب مثل غيرك، ولكنك ستقرأ الكثير عما قاله المحبون والأدباء من غير العرب عن حب الكتابة وطقوسها، فالغرض من الترجمة هو أن تفهم الآخر، ولو أننا أتقنا لعبة فهم الآخر كما فهمونا هم، واقتنعنا بوجود غيرنا على هذا الكوكب لحللنا الكثير من المشكلات العالقة، ولكنها طبيعة البشر في كل زمان ومكان بأنهم لا يتذكرون أو يقتنعون بوجود غيرهم إلا بعد مصائب عدة تذكرهم بذلك!

البشر وما أدراك ما البشر! هم الذين تنقل أحد اللقاءات الصحافية في الكتاب مع الأديب كيرت فونغيت، ملخصاً عن طريقة تفكيرهم حين يقول: «إذا كان البشر قد فعلوا ما فعلوا بالمسيح.. فيمكنك توقع أي شيء آخر منهم»!