10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد |
10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد |
07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد |
07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد |
06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد |
12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد |
11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد |
11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد |
11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد |
07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد |
07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد |
09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد |
05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد |
11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد |
11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد |
11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد |
في بعض المراحل من مسيرة مؤتمرات القمة كانت بعض الدول العربية غير مستعدة لحضورها أو الالتزام بقراراتها والأخريات توقفن عن الإسهام الحقيقي في فعالياتها، وإن حضر قادتها يأتون إلى المؤتمرات لأن الآخرين كانوا هناك. وبغض النظر عن تفكك النظام الإقليمي العربي، فإن مؤتمرات القمة نجحت في تأكيد سياسات واضحة حول الرفض الجماعي للاتفاقيات المصرية الإسرائيلية، وفي تدشين عقد في تركيز كل دولة عربية على شؤونها الخاصة، لكن عوامل أخرى قادت إلى المزيد من تفكك المواقف الجماعية، فأقطار، كالعراق والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، سرعان ما أعادت روابطها المقطوعة مع مصر، في حين أن قرارات قمة عمان 1980 أصبحت حروفاً ميتة.
أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن محاولة تفعيل وقفة عربية مشتركة حولها قد باءت بالفشل وذهبت أدراج الرياح، نتيجة للمواقف الأميركية المتشددة والرافضة لكل ما يتعلق بها. ورغم أن البيانات الرسمية للقمم قادرة على المعارضة أو الرفض أو الشجب، فإن القمة كعمل جماعي لم تحافظ على المواقف العربية متحدة حتى بأدنى قدر. وبحلول منتصف الثمانينيات كان مجرد التفكير في عقد قمة عربية أمراً بعيد المنال. إن الغياب المصري عن القمة العربية يشرح جزئياً أسباب ذلك الشلل، رغم أن مؤتمر بغداد أوضح أنه يمكن لقادة الدول العربية الاجتماع في غياب مصر.
وفي الأيام الأخيرة من حياته كان الرئيس عبدالناصر قادراً على الدعوة إلى قمة عربية حول أحداث أيلول الأسود في الأردن، وكان ناجحاً نسبياً في مناقشة مخرج مشرف، وإن لم يكن ناجحاً في إيجاد نهاية حقيقية للمواجهة عام 1970. كما يمكن القول بأن قمة عام 1976 كانت قادرة على تقديم شيء من الشرعية لتدخل سوريا في لبنان، وهو شأن تمت مناقشته قبل ذلك بوقت قصير في قمة الرياض المصغرة التي عقدت بدعوة ووساطة من المملكة العربية السعودية. لكن الحقيقة أنه منذ قمة بغداد عام 1978 كانت مؤتمرات القمة العربية تعقد ويلتقي القادة، بينما يصر بعضهم على عدم الحديث مع البعض الآخر. صحيح أن النظام العربي الإقليمي الفرعي كان يتم التأثير عليه بشدة من قبل بعض القوى العظمى، وصحيح أن القضايا المطروحة في بعض أصقاع العالم العربي، كلبنان وشط العرب والصحراء الغربية والخليج العربي، وبين مصر والعالم العربي بشكل عام، كانت هامة جداً لكي يتم إزاحتها جانباً، لكن ما كان يحصل هو عقد القمم والخروج منها ببيانات رنانة، لكن جوهر الاتفاقات كان سطحياً بما فيه الكفاية. وعندما تصل هذه المقالة إلى يد القارئ الكريم ستكون قمة عمان لعام 2017 قد انعقدت وانفض سامرها، لكن ما يلاحظ في تحليل مؤتمرات القمة العربية هو أن العامل الشخصي يجب أخذه بعين الاعتبار. وبقراءة لتاريخ القمم منذ نشوئها كظاهرة سياسية عربية، يلاحظ أن بعض القادة العرب قد تواجدوا فيها عشر مرات أو خمس عشرة مرة أو حتى خمس وعشرين مرة، دون انقطاع، وكانوا يعرفون بعضهم بعضاً، وفي حالات عديدة كانوا يربطون سياساتهم بالعمل على تحجيم النظم السياسية لدول عربية أخرى: فكيف كان يمكن لحافظ الأسد اللقاء بصدام حسين أو بياسر عرفات؟ وكيف كان يمكن للقذافي أن يلتقي بقادة عرب كان قد أساء إليهم بلا مبرر؟ في الثمانينيات، قاد الجمود السياسي إلى خليط من العداء السياسي الشخصي الذي أبقى قيداً على سياسات العمل الجماعي العربي، رغم أن هذا الخليط ليس هو السبب الوحيد لضعف النظام الإقليمي العربي، إلا أنه أعاق كثيراً الجهود الخاصة بالاتفاق بين القادة العرب وإعادة تفعيل العمل الجماعي العربي.