أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الخوف ليس حلاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-04-2017


‏كلما قرأنا أكثر، تفرجنا على أفلام عالمية، كلما اشترينا كتباً من بلاد بعيدة، يكتب الناس فيها بحريتهم عن مشاكلهم وعقدهم وأخطائهم، صرنا أكثر يقيناً بأننا نفوت الوقت والفرص المتاحة لنا لتدارك الأخطاء، وأننا إذا لم نتحدث بواقعية ونكتب بصراحة عما عانينا منه، أو وقعنا فيه من أخطاء وتجاوزات، فإن هذه الأخطاء والتجاوزات ستظل تتكرر وتعيد إنتاج نفسها، وسيظل الضحايا يتكررون إلى ما شاء الله، إن إنكار الحقائق خوفاً منها، أو لا مبالاة بها، لا يقود لأي نتيجة، ولا يؤدي إلى حل، الحل الوحيد يكمن في كشف الغطاء، وفتح النوافذ حتى لا تظل الأخطاء مندسة تحت الجلد، تتراكم وتكبر متحولة إلى دمامل قاتلة!

إن أصعب ما قد يواجهه الإنسان في حياته، هو الحقيقة التي يصعب مواجهتها، لكن رغم صعوبتها، فإن الحقيقة يقين، واليقين طمأنينة وراحة، وهي اختصار للوقت وللعمر، انظروا إلى أطفالنا الذين يتربون في ظلنا، كيف تتربى معهم أوهام وأخطاء وممارسات مدمرة، لأننا لا نتحدث معهم حولها، ولأنهم لا يسألوننا، ولأننا علمناهم الخوف باكراً من السؤال ومفاتحة الحقيقة، ولذلك، فهم يسكتون، ويمارسون الأخطاء سراً أو علانية أو بعيداً عنا، فيتربى اعوجاج ما في شخصيتهم أو في أذهانهم أو في نظرتهم للآخر، أو في نظرتهم لأنفسهم.

لا يصح تربوياً أن نتحاشى الحديث عن بعض المفاهيم الكبرى، تحت مبررات واهية، مثل العيب والتقاليد، وما يجوز وما لا يجوز، والأدب وقلة الأدب، وغير ذلك مما وضعه الإنسان أو تخيله أو اخترعه، ولم ينزل به دين أو قانون، فإذا كان لا حياء في العلم، وإذا كان المسلم مطالباً بأن يسأل أولي العلم في ما لا يعرف، وحتى في أكثر شؤونه حرجاً وحساسية، فما بالنا بسوى ذلك؟

هذا يعني أنه في كل شؤون الحياة، يعتبر الحديث في الأمور المحرجة والمطمورة تحت طبقات ثقافة العيب والحياء، أمراً واجباً، بل وفرضاً على الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والإعلام التوعوي، الذي يعتبر أن التوعية هي فقط في الإشارة لأهمية استخدام حزام الأمان وغسل اليدين قبل الطعام، وعمل فحوصات سرطان الثدي والسكر..إلخ، بينما على الألسن تدور أسئلة حائرة، يعد عدم العلم بإجاباتها تدميراً ممنهجاً لحياة الكثيرين، أو تحويل آخرين إلى شخصيات مهزوزة وضعيفة ومستلبة، وواقعة تحت تأثير وتسلط شخصيات مازوشية تعيش بيننا، لكننا لا نعرفها، لأننا لا نفتح أحاديث صريحة مع أطفالنا وأبنائنا وأصدقائنا، ومع بعضنا بعضاً!

العيب هو تجاهل الخطأ الذي يتربى قربنا، ويكبر أمامنا، ونحن نشيح بأبصارنا حتى لا نراه، العيب هو في عدم القدرة على مواجهة أنفسنا، وعدم تعليم أبنائنا كل شيء عن الانحرافات والمنحرفين الذين يترصدون لهم في كل مكان، العيب في الخوف من الحقيقة، وفي الخوف من العيب نفسه!!