أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

عبث.. واستهتار

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 20-02-2017


تابعت مؤخراً واقعة مؤلمة جرت في الممر الداخلي لبناية سكنية بالعاصمة، عندما قفز كلب سيدة أوروبية نحو طفل جارتها، وفتك بوجهه، متسبباً في إلحاق جروح غائرة فيه، وبشفتيه وفكه، وهرعت به أسرته إلى طوارئ المستشفى، حيث جرى حقنه بالمضادات، وخضع لجراحة عاجلة لخياطة الجروح، إلا أن المفاجأة التي كانت بانتظار الأسرة أن طفلها -الذي كان لا يزال تحت تأثير الصدمة- بحاجة لعملية جراحية دقيقة لأنسجة الفك، وهي غير متوافرة سوى في مركز متخصص بإيطاليا.

لم تكن تلك الواقعة الأولى من نوعها التي يتعرض لها طفل بريء لا ذنب له، ويدفع ثمنها غالياً لعبث واستهتار شخص غير مسؤول، لم يحكم تقييد حيوانه الذي لم يعد أليفاً بل بات يمثل خطراً كبيراً على الآخرين، خصوصاً الأطفال الصغار غير القادرين على حماية أنفسهم.

ما زلنا نتذكر الهجوم الشرس الذي تعرض له طفل كان يلعب مع أقرانه في مدينة خليفة، بعد أن خرج كلب من النوع المحظور تربيته في البيوت عن سيطرة العاملة الآسيوية، وألحق جراحاً بالغة بالصبي الذي كان قد تعثر وهو يحاول الفرار من مطاردة المتوحش.

وبعد ذلك الهجوم، ارتفعت الأصوات كعادتنا دائماً في ردة الفعل، مطالبة بتشديد الضوابط والأحكام بحق المتسببين في مثل الحوادث التي لا تترك آثاراً واضحة فقط على أجساد الأطفال الضحايا، وإنما لها بصمات نفسية أكثر إيلاماً تلازم الضحية لسنوات طوال، وتؤثر على شخصياتهم ونفسياتهم.

الحادثة الجديدة تلقي بالتساؤلات ذاتها حول طبيعة الإجراءات التي اتخذت من قبل الجهات المختصة، وبالذات البلدية والشرطة، وهما أكثر الجهات متابعة لما يترتب عن مثل هذه الحالات. ولعل أغرب ما يمكن أن تسمع من بعض الذين يعتقدون أن المطالبة بوضع ضوابط وإجراءات بهذا الشأن فيها حد من الحريات الشخصية للآخرين، بل يحمِّل أولياء الأمور مسؤولية ما حدث لأبنائهم وعدم متابعتهم. ويتناسى أن الكثيرين باتوا يعزفون عن ارتياد العديد من حدائق العاصمة، وتركوها لهواة تربية هذه الكائنات، وبعضها يلقي الرعب في الكبار قبل الصغار، ناهيك عن مخلفاتهم المتناثرة في مختلف زوايا الحديقة.

في مدن أوروبا تشاهد ملاك هذه النوعية من الحيوانات يتخذون الإجراءات كافة، بما في ذلك الحرص على نظافة مكان وجودها، أما عندنا فقد تركوا المهمة للبلدية، وعلى المتضرر اللجوء للقضاء!!.