أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

القارئ الأخير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-02-2017


أسدل الستار مساء البارحة على الدورة الثامنة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكما يحدث في آخر يوم في كل معارض الكتب، الكل يتعجل اللحظة الأخيرة ما قبل النهاية، البحث عن كتاب تذكروه فجأة، اقتناص الخصومات التي تقدمها كثير من الدور قبل أن تدق ساعة الإغلاق، أما الذين فاتهم حضور المعرض تماماً لأسباب مختلفة فإنهم يحضرون على عجل متأملين شراء أكبر كمية ممكنة من الكتب بأقل الأسعار، وهذه واحدة من النظريات السائدة لدى زوار معارض الكتب في اليوم الأخير!

في الحقيقة فإن العارضين والناشرين يمنحون القارئ المتعطش للكتب هذا الأمل البعيد، ولكن بشيء من التردد، وبدون مبالغة، فهم لا يقدمون أسعاراً مختلفة جداً أو خصومات بنسبة 90%‏ كما يعتقد عشاق الكتب، لكنهم يحاولون الاستفادة من عجلة اليوم الأخير، ومن إحساس الناس أنهم سيضيعون الفرصة الأخيرة لو لم يشتروا تلك القوائم التي أعدوها منذ زمن انتظاراً للمعرض.

الكتب باهظة الثمن، هذه هي الملاحظة التي أجمع عليها جمهور معرض القاهرة للكتاب، هذه النتيجة الحاسمة لم تمنع الناس من الشراء وبكميات كثيرة، ولم تمنعهم من المجيء إلى أرض المعارض كل يوم وبأعداد متزايدة، كما لم تمنع الشباب والصغار وطلاب المدارس من حضور المعرض وبحماس كبير، هذا مع ملاحظة أن مغريات الدعم المقدمة لهم تكاد تكون معدومة.

الذين لم يستطيعوا برغم كل ذلك من الحصول على الكتب المعروضة، فلا مجال أمامهم سوى سوق الكتب المزورة، وهنا فإن ملفاً خطيراً وملتبساً سيلوح أمامنا ونحن نتحدث في هذه النقطة تحديداً، سوق الكتب المزورة، المسروقة الحقوق، المطبوعة في أسوأ المطابع وبأقل مواصفات الجودة، هذا الكتاب الذي يسميه المصريون بالكتاب «المضروب» يمكنك أن تشتريه بقيمة 5 دراهم للكتاب، لكنك في الوقت نفسه ستكون بذلك قد شجعت تجارة موازية وغير قانونية وتضر بشكل كبير بالكتاب والناشر والمؤلف والمترجم معاً، حتى وإن قال البعض إن هذه التجارة توفر كتباً للفقراء والطلاب الذين لا يملكون 300 جنيه ثمن نسخة قانونية محترمة!

القضية أكبر من القارئ ومن الناشر والمؤلف، إنها تتعلق بدعم الثقافة وجعلها جزءاً من سلوكيات المواطن العربي، هذا المواطن الذي يرزح تحت عبء ضغوطات ومطالب كثيرة في ظل دخول متدنية جداً، وفي ظل انسحاب العديد من الحكومات من دور الداعم الحقيقي، إذن فما هو الحل هنا؟