أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

تربية القيم لغد مختلف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-01-2017


التربية قبل التعليم، هذا ما كان الناس يرددونه دائماً، وما كنا نسمعه من أهلنا ومعلمينا، فيما بعد أصبحت الأجيال متروكة للإعلام، لأفلام التلفزيون والسينما والمجلات ورفاق الشارع وزملاء المدرسة، كل يدس شيئاً مختلفاً في عقولهم وقناعاتهم، ويوم يسافرون للخارج لا تنتبه الأسرة غالباً إلى طبيعة تلك المجتمعات التي تبيح كل شيء لأفرادها، إعلاءً لمبدأ الحرية الفردية وحقوق الإنسان، فيلتقط الصغار من هناك الكثير من الأضرار دون انتباه الأبوين، بالرغم من وجود الكثير مما يمكن الإفادة منه أيضاً، ذلك يعتمد على توجيهات الكبار ومدى استغلالهم لمسألة التنشئة والتعليم بلفت الانتباه لتلك الإيجابيات المتاحة، دون اللجوء للأمر المباشر أو اللجوء للإكراه والعنف، فالتنشئة لا تتم بهكذا طرق عفا عليها الزمن.

إنه وفي كل مرة نرى فيها صغاراً أو مراهقين لا يقدرون قيمة الاحترام والعلم والنجاح والممتلكات العامة والعطف وحب الخير والعطاء و..إلخ، نعود مجدداً نستحضر المحضن الأول والمسؤول المباشر »البيت« الأسرة، الأبوين، وترانا نقول بما يشبه توجيه الاتهام: البيت هو الأساس، فعلاً، فالبيت الذي نخرج منه للمدرسة في أول يوم دراسي في حياتنا، لا يرسلنا إلى هناك فارغين، نرتدي ملابس ومحملين فقط بحقيبة كتب وبعض النقود، إنه يدفعنا للمدرسة كمن يدفعنا لمعترك الحياة، أو هذا ما يجب أن يكون، على هذا البيت أن يتأكد قبل أن تحين هذه اللحظة التي سنذهب فيها لنتعامل مع الخارج أن نكون قد تزودنا بالأساسيات، الثقة بالنفس، احترام الآخرين والتعامل معهم بشكل لائق، احترام الممتلكات العامة، احترام حقوق الآخرين، التعامل بتهذيب..إلخ، وما لم يملك الطفل هذه الأساسيات فإن خللاً في كل سلوكه وعلاقاته سوف يلازمه بقية حياته.

البيت لا يربي في الطفل جسده فقط، الأسرة ليست مهمتها أن توفر لأبنائها الطعام والملابس وأجهزة الموبايل والآيباد، وأن تلبي طلباتهم باستمرار إزاء أي مطلب مادي يطلبونه، هناك ما هو مبدئي وأساسي على الأسرة الحديثة الصغيرة اليوم أن تنتبه له جيداً وبحرص، إنه قضية تربية وغرس القيم في نفوس الصغار، هناك الكثير والكثير جداً من القيم التي لا يمكن للإنسان أن يعيش في مجتمعات اليوم بدون أن يحملها معه ويتحرك بها، وخاصة مجتمع كمجتمعنا، نحن نحتاج أن نغرس في أبنائنا قيم المواطنة الصالحة، والتعاون مع الآخرين واحترامهم بعيداً عن جنسياتهم وأعراقهم وأديانهم، علينا أن نحبب إليهم الخير والعطاء، حب النجاح والمعرفة، الجد والمثابرة والسعي للتميز، وأن المواطنة فعل واجتهاد وليست حقاً مجانياً مكتسباً، هناك تغيرات تحدث وتغير كل ما كان قائم وهذه تحتاج فلسفة تربوية جادة وواعية نغرسها في صغارنا لنعدهم للغد، للحياة المختلفة!