أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

«نموتُ.. فيكثر الأشراف فينا!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 27-11-2016


حزن الإعلام مرتين في يوم الخميس، وبكل تأكيد فقد كان لحزنه طعم مرارة يختلف عن حزن الآخرين، فمرة كان حزنه كما هو حزن جميع الذين فاجأهم خبر غياب القائد العام لشرطة دبي - رحمه الله - الذي اختصرت إحدى رسائل الرثاء أجمل ما في قصته بكلمات بسيطة: «حين يغيب قائد للشرطة ويحزن الشعب بهذه الطريقة، فاعلم أنك في بلاد يسودها الأمن والعدل ويحكمها القانون». وهي جملة لعمري بالغة الحكمة لمن أراد أن يتأملها ويتأمل ما وراءها في ما نراه ونسمعه حولنا.. وسبب حزن الإعلام والإعلاميين الآخر كان مرده شعورهم بالانكشاف، فقد رحل أحد أهم مناصريهم، شخصية من الشخصيات التي كانت تعرف تماماً دور الإعلام وتفهمه، شخصية كانت ترى نفسها والإعلاميين في الخندق نفسه لا في حرب مواجهة، وعملت معهم بهذه الروح وبناءً على هذا الفهم.

أعود بالذاكرة قليلاً إلى قصة تعارفي مع المرحوم، خميس مطر المزينة، القائد الراحل لشرطة دبي، في ذلك اليوم كنت قد كتبت مقالاً «نغزت» فيه إحدى الدوائر الحكومية، فجاءني اتصال من الزميل بطي الفلاسي، مدير إدارة الإعلام الأمني حالياً، وكان اللواء المزينة في حينه بجواره، قال لي بطي: اللواء غاضب ويرغب في التحدث معك، وسلم الهاتف إلى اللواء المزينة - رحمه الله - الذي بادرني بجملة: ما هذا الذي قلته؟ في تلك اللحظات وكأي صحافي شجاع كان هناك الكثير من الااااه والأوووه وأنا آسف وخطأ مطبعي ومحاولات الخروج من الموقف، قبل أن أسمع صوت المرحوم ينفجر ضاحكاً على الجهة الأخرى وهو يقول: نلنا منك! كنت أسمع في الخلفية أصوات ضحكات الموجودين معه في الغرفة، والضباط يضحكون بعد أن قاموا بذلك المقلب، و«أخافوا الجحيم خارجاً مني» كما يقول التعبير السينمائي الأميركي.

بعدها قام، رحمه الله، بتوضيح ما ورد في المقال ضاحكاً، ومزوداً إياي بالكثير من المعلومات والأسرار والطرائف التي تكفي لكتابة مقالات عدة حول الأمر، وهكذا كانت العلاقة مع الإعلام، وهذه هي شهادتي الشخصية، بهذه النفسية حين يتم التعامل مع الإعلام فإنه من الطبيعي أن يشعر الإعلامي بأنه في مناخ صحي، لا يقوم فيه بدور صحف معارضة أو كتابة انتقامية، بل يرى أن الجسد الحكومي والمجتمع كله في خندق واحد، وكلهم أصدقاء؛ وبهذا تكون كتاباته وتقاريره في كل ما من شأنه أن يدفع بهذه المنظومة نحو الأمام، لأن إبراز تفوق أحد عناصرها هو إبراز لتفوق الجميع.

عزاؤنا - إن كان هناك عزاء - بأنه رحل في يوم «خميس» وقد سبقت النصوص في فضل الراحلين في هذا اليوم.. وبأنه قد رحل في ليلة زارنا فيها «مطر» بعد أن طال غياب الرحمة لفترة من الوقت.. وبأنه قد رحل وجميع معالم الأرض التي أحبها «مزينة» بالأعلام والورود في انتظار يوم وطني آخر، ضمن عمر سهر هو ورفاقه ليؤمنوا له أمنه واستقراره، فيكون حلماً عربياً شهد له الجميع.

ونحن شهداء الله في أرضه!