أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«لا تدق صدرك!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-11-2016


من باب الأدب كان علينا إعطاء الفرصة بشكل دوري لصديقنا ابن التاجر لكي يفهم مغزى العطاء عن السماح له بدفع الحساب، في طاولتنا هناك الكثير من الدروس التي يستفيدها الجالسون، فالثقة على سبيل المثال هي العنصر الأهم، فلا يسمح للفريق المنافس بأن يحلفني وشريكي بأننا لن نغش لأن ذلك سيؤثر على معنى الثقة، بأصدقائك وبالمجتمع، وعلى الفريق المنافس تهنئتنا باستمرار عند الفوز. جميلة تلك الايام! ولكن أخيراً فقد الناس اهتمامهم بالمعاني وأصبحنا أنا وصاحبي نتبادل دروس الحياة بمفردنا على طاولتنا بعد أن استقطبت طاولة الماديين ابن التاجر وبقية الشباب! أناسٌ لا تقيم وزناً للحكمة!

استبدلناهم ببعض الشباب الجدد على الطاولة، والحقيقة أنهم كانوا جديدين على المقهى كله، بل والدولة أيضا، تبادلنا أطراف الحديث.. كانوا شباباً لطفاء من دول عربية، يتلمسون حياتهم الجديدة في الإمارات، لدى أحدهم مشكلة في دائرة تأخرت في انجاز معاملته، “دقيت” على صدري فوراً وأفهمته بأنني «العمدة» في المقهى، وربعي موجودون في كل الدوائر،، وليس عليه سوى أن يغض الطرف عن بعض تصرفاتي وشريكي في اللعب. سمع الآخر الحوار وكانت لديه معاملة في جهة شبه حكومية، ودققت على صدري ثانية، ما فائدة الربع إذاً؟ فزت وشريكي في هذا اليوم، ولم يحرز الشابان ولا «بنط»، بينما تطوع شاب عربي ثالث للإمساك بورقة الحساب التي كانت تشير لفوزنا بأربعمائة نقطة رغم أن اللعبة تنتهي عند المائتين وخمسين، وأخبرني الشاب الثالث بمعاملة متوقفة لنقص ورقة ما في جهة خدمية. و”دقيت” صدر «العمدة»ثالثة. والحق أن دق الصدر يشعرك بالرجولة.. خصوصاً حين تشيعك جملة «متشكرين يا كبير» لدى خروجك!

خصصت يوم الخميس الجميل لإنهاء معاملات الشباب الثلاثة؛ لكن الفجيعة كانت في التغيير الكبير في الدوائر الحكومية التي أصبحت تطبق القانون بشكل محرج، والأنظمة الذكية التي لا تحتوي على خانة: «هل لديك واسطة؟»، كان الأمر محرجاً وأنا أذكر مدير الدائرة بأنني ابن فلان صديقه القديم، وهو يقول لي: «الله يرحمه، بس لازم النواقص تدخل إلى النظام»، في الدائرة الثانية شبه الحكومية كانت الصدمة أقوى، فما لا يستطيع أصغر موظف عمله لك لا يستطيع المدير عمله، لأن الإجراءات عبارة عن منظومة. أحاول قراءة اسم الموظف أمامي وأنا أستدعي مع ابتسامة بلهاء كل معارفي من نفس «الورج» وأسأله هل تعرف فلان؟ المهم أن ابن «الحلال» مقطوع من شجرة والمعاملة لم تمش! في الجهة الخدمية الثالثة لم تقبل شفاعتي أصلاً لأنه لا علاقة لي بصاحب المعاملة. خرجت وقد فهمت أننا خسرنا تلك الأوراق الصفراء الجميلة التي كانت تسمى «تزكية»، أنا فلان ابن فلان، وأزكي عندكم فلان، وهو معروف لدينا.. لقد تغير العالم يا صديقي.. واسمك لم يعد رناناً.. وصديقنا «السيستم» طرد «الواسطة» سيئة السمعة، ولم يبق لك إلا أن تسير في دوائرنا رافع الرأس طالما أن أوراقك كاملة!

اليوم نحن على طاولتنا في المقهى ذاته النتيجة مائة واثنان وسبعون لصالحهم والحكم متغيب! وصلتني على الهاتف النقال رسالة نصية منه تقول: «لا تدق صدرك إذا ضلوعك ردية!»..

تهزيء باللهجة المحلية! طب ليه كده يا كبتن؟