أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الرومانسي والمتوحش في عالم الكتب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-11-2016


لايزال موضوع القراءة يحتل الواجهة الثقافية وأحياناً السياسية كلما نشر تقرير عالمي أو عربي حول التنمية البشرية والثقافية في العالم العربي مقارنة بالغرب، انطلاقاً من موضوع الكتاب والنشر، لقد أسسنا في ثقافتنا العربية الراهنة مقولات نرددها بمنتهى البساطة بالرغم من قسوتها ودلالاتها السلبية.

وأولها أننا (أمة لا تقرأ)، دعوني أكرر هنا بأننا أمة تقرأ، لكنّ أنماط ووسائل القراءة عندنا تختلف عن تلك الموجودة في الغرب، نحن نقرأ ونكتب لكننا لانزال نمارس الفعلين على طريقة الرجل الكبير الذي عندما بلغ من العمر عتياً اكتشف قيمة الكتاب ومتعة القراءة!

كتبت ذات يوم، ومازلت مصرة على ذلك الذي كتبته، من أن عالم الكتب جميل، مبهج، براق، مغر، ومتوحش في الوقت نفسه!

إن الجانب الرومانسي في علاقتنا بالكتب هو ذلك المتمثل في سلوك الواحد منا حين يقرر الارتباط بالكتاب، جاعلاً منه هوية وهواية ومتعة وأفقاً، وحين يذهب إلى أية مكتبة أو معرض كتب فهو يذهب بحثاً عن تلك الهوية والهواية والمتعة وذلك الأفق، يذهب باحثاً عن كتاب جيد قرأ عنه في مكان ما، أو تم تقييمه على صفحات الجودريدرز، أو على صفحات الملاحق الثقافية العربية، أو ربما لأن صديقاً نصحه به، هذا حين يكون تعاملنا مع الكتاب واعياً بما فيه الكفاية أو قائماً على علاقة ناضجة، فنعرف تحديداً ماذا نشتري لأننا نعرف يقيناً ماذا نريد أن نقرأ!

هناك جانب متوحش أيضاً في عالم الكتب، كارتفاع أسعارها، وسوء ترجمتها مثلاً، وتحولها إلى مجال للشهرة والظهور، فكل من عجز عن أن يلفت إليه الأنظار سارع لتأليف كتاب وتوقيعه!

ليست كل الكتب جديرة بالقراءة، وليس كل الكتاب جيدون، سوق الكتب كسوق التحف فيه الجيد والأصيل والجميل، وفيه الزائف والذي لا يستحق ثمن الورق الذي طبع عليه، نحن لا نمارس وصاية على أحد، لكن أهم ميزة توفرها لنا القراءة هي أنها تزودنا بحس الاكتشاف والتمييز، فنعرف كيف نتجنب الكتب التافهة والترجمات البائسة، والكتب التي لم تحترم دور النشر حقوق الملكية الفكرية لمؤلفيها، القراءة أخلاق أيضاً إلى جانب كل الحسنات الأخرى!

وفي كل الأحوال، سواء ذهبنا لمعارض الكتب بكامل وعينا أو تم إيقاعنا في شباك كتب لن نقرأها أبدا نظراً لسوء مستواها أو لعدم ملاءمتها لاحتياجاتنا، فنحن حتماً في كل مرة نذهب فيها لشراء كتب نذهب بكامل إرادتنا، وبذلك الشغف الذي يذكرنا ببدايات القراءة وبدايات تلمس متعة امتلاك كتاب!