أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

عشر نساء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-10-2016


عندما وصلتني حزمة الكتب الجديدة، كان أول كتاب قررت البدء به هو رواية التشيلية مارسيلا سيرانو (عشر نساء) بعد أن كنت قد قرأت عنها أكثر من مقال، خاصة وأن الطابع الأنثوي للرواية يطفح من عنوانها وتصميم غلافها، وقد ترجمها الأستاذ صالح علماني فكان ذلك حافزاً إضافياً للقراءة.

(عشر نساء) «إذا قرأتها كأنك تحدق في عيون كل نساء العالم» هذا ما جاء على الغلاف الأخير للرواية، عيون النساء بمعنى الفهم والإنصات والمعرفة، وليس بمعنى الغزل والتشبب، فعيون النساء مرايا عاكسة وجميلة، قيل لهن ذات يوم إنهن كلما خبأن فيها أسرارهن ومآسيهن وصمتن ولم يبحن بما يعانين زادت فتنتهن، لكن لم يقولوا لهن إن هذا الصمت هو أحد الأسباب الرئيسة للموت قهراً!

إن الصمت على الألم وعض الجرح لا نهاية له سوى الموت أو الوقوف على حافة الجنون (تماما تقول مارسيلا سيرانو في عشر نساء)، وكما روى لنا التركي الشهير صاحب نوبل أورهان باموق في روايته (ثلج) حين تعرض لحكاية الفتيات المنتحرات في تلك المدينة التي يغطيها الثلج بشكل كامل، الثلج وجريمة الانتحار كإشارة رمزية تربط الموت بالصمت في شأن الصراع الأبدي في مجتمع يتأرجح بين العلمانية والإسلام حول حجاب المرأة وحركتها ودورها!

(عشر نساء) هي حكاية تسع سيدات يعترفن أمام معالجة نفسية بكل ما أجبرن على إخفائه في صناديق الذاكرة والقلب وحتى الجسد، تسع نساء ينتمين لثقافات وبلدان مختلفة، تسرد كل واحدة منهن حكايتها أمام الأخريات بقناعة تامة أن جراح نفوسهن العميقة جداً لن تشفى ما لم يكسرن أقفال الصمت، ويفتحن أدراج الداخل دون خوف أو خجل، لأن فكرة الأنوثة الكاملة المرتبطة بالصمت وعدم البوح أو الشكوى أو الاعتراف هي محض هراء، وهي فكرة مشوهة لأنوثة مليئة بالتشوهات: الكذب والإدمان والخوف و... إلخ

مارسيلا سيرانو تقدم لكل النساء دعوة للتحرر من الشكوك والوحدة والشعور بعدم الأمان وعدم الثقة بالنفس، وذلك بالقفز في فضاء الكلام وكسر الصمت للتخلص من الخوف، هذا ما فعلته نساء سيرانو عندما تحدثت كل واحدة منهن عما مرت به وعما تعرضت له، وعما جعلهن كاذبات ومدمنات وخائفات بل وساخطات ومتذمرات وغير واثقات في كل شيء، الكلام كان بوابة الخلاص لولوج عالم أكثر خفة وأقل عبئاً!