أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

ملاحظات على هامش إنسانيتنا!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-10-2016


في أحد الشوارع الفرعية، يتكدس الناس في عدد من المقاهي على الطريق المؤدية لمحطة القطارات الرئيسية في مدينة أميركية، كنت أجلس هناك أرصد تفاصيل الناس والوجوه واللحظة، أتأمل النساء والرجال العابرين طرقات الرحيل والسفر والعجائز والشيوخ المتكئين على التعب لتمرير ما تبقى من أيام، بعضهم يدفع همومه، وبعضهم حقائبه، وبعض النساء يدفعن عربات تستلقي فيها أجساد صغيرة بأوضاع وحركات تدمي القلب، أطفال مصابون بإعاقات مختلفة!

أتذكر أول مرة جلست هناك، كان ذلك منذ أكثر من 25 عاماً، عندما ذهبت إلى واشنطن للمرة الأولى، كانت تلك التفاصيل تلفت نظري كثيراً، وكان وجود أشخاص على مقاعد متحركة في المقهى والشارع والمستشفى والحديقة ووجود آباء وأمهات يدفعون صغارهم في عربات خاصة للمعاقين أمراً معتاداً بالنسبة لمجتمع قام وتأسس على مبادئ حقوق الإنسان والمساواة.

كنت ألاحظ العرب والخليجيين يحملقون في أولئك المعاقين وكأنهم من عجائب الطبيعة، لسبب بسيط جداً وهو عدم اعتيادهم على معايشة المعاق في بلادهم كما هو هنا، في الحي والمدرسة والسوق والمقهى وإلخ، فعادة إذا ما خرجت العائلة تركت الابن أو الابنة المعاقة في البيت مع المربية لأنها تحتاج عناية ورعاية خاصة لأنهم خرجوا للتمتع بوقتهم لا للعناية بمعاق، هذا التفكير لم ألحظه على وجوه الأمهات اللواتي يقضين وقتاً مع أبنائهن المعاقين أيام العطلات باعتياد وصبر لافتين.

عرفت أسرة أميركية كانت تتبرع بيوم إجازة كامل تستقدم فيه فتاة مصابة بشلل دماغي من أحد مراكز الرعاية يقضونه معها، فيصطحبونها خلاله لأماكن مختلفة كعمل تطوعي!

يبدو الأمر بالنسبة لهم تجربة إنسانية عظيمة تدربوا عليها وتقبلوها وصاروا يتعاملون مع المعاق باعتباره إنساناً كامل الإنسانية ومكتمل الحقوق، له كل الحقوق، وحق قضاء يوم إجازة في الخارج: في الحديقة أو على البحر أو المقهى، أو مركز التسوق، له أدواته، معداته التي تعينه على استخدام سيارة الأجرة والحافلة والقطار والمصعد والمكتبة والشارع وإشارة المرور وووو إلخ.

لا أحد يبحلق فيه، ولا أحد ينظر له ككائن غريب أو يدعو للخجل، لا أحد يتذمر منه أو يعتبره عبئاً، له مدرسته إن كان قادراً عليها ومعلموه المؤهلون، وبقية الأمور التي تسهل له ولأسرته الكثير من الأعباء والأعمال، ما يضيق هامش إحساسه بالنقص وإحساس أسرته بأنه عبء ثقيل، نحتاج أن نتدرب على هذه الثقافة الإنسانية العظيمة.