وصف أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، ما تشهده سوريا حالياً من تصعيد عسكري مع "إسرائيل" بأنه يمثل محاولات "تطويع ملامح سوريا المستقبل"، مؤكداً موقف الإمارات الثابت الداعي إلى استقرار الأراضي السورية، ورفض تحوّله إلى ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية.
وقال أنور قرقاش، في منشور على حسابه بمنصة "إكس" الأربعاء: "تناولت الأدبيات السياسية مصطلح الصراع على سوريا منذ استقلالها عام 1946"، لافتاً إلى أنه "اليوم نشهد مرحلة جديدة لتطويع ملامح سوريا المستقبل".
وأضاف أن "الموقف الإماراتي ثابت في إدانة التصعيد الإسرائيلي، وداعم لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، ضمن دولة مستقرة ومزدهرة تسع جميع أبنائها".
وشدد قرقاش على أن "سوريا ليست ساحة للصراع، بل بلد عربي مركزي، في قوته ونجاحه وازدهاره دعم لاستقرار المنطقة".
تأتي تصريحات قرقاش بعد أن أدانت وزارة الخارجية بشدة التصعيد الخطير في جنوب سوريا، واستنكرت بشدة الغارات الإسرائيلية على المنطقة، مؤكدة رفضها التام لانتهاك سيادة سوريا وتهديد أمنها واستقرارها.
وفي وقت سابق من الأربعاء، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على مبنى قيادة الأركان ومحيط القصر الرئاسي بدمشق، في تصعيد جديد للهجمات التي تستهدف مواقع حساسة في سوريا، ما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين، بحسب وزارة الصحة السورية.
جاء ذلك بعد اندلاع اشتباكات في السويداء، الأحد، أسفرت عن أكثر من 30 قتيلاً و100 جريح، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن وزارة الداخلية.
وعلى إثر الاشتباكات دخلت قوات الأمن والجيش السويداء في إطار عملية أمنية تهدف إلى "وقف الفلتان وفرض هيبة القانون وسلطة الدولة ونزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون"، بحسب السلطات السورية.