أحدث الأخبار
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد

«نقطةٌ واحدة..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 16-10-2016


كان يوماً مشمساً.. وكأن لدينا أياماً ليست مشمسة.. عبارة غبية أخرى! يمكنك حذف العبارة أعلاه عزيزي المدقق، فهي لن تغير في الصورة الذهنية للقارئ أي شيء!

المهم أنني في ذلك اليوم «المشمس»، بدأت بعكس ما يوصي به علماء الاجتماع، فكان أول شيء قمت به فحص بريدي الإلكتروني، الذي استلمت عليه معاملة من إحدى الدوائر الحكومية، المعنية بالشكاوى في موضوعات معينة، وكانت حالة الشكوى التي أرسلتها لهم: «مغلقة».

هكذا إذن بهذه البساطة، تغلق الشكوى وتحفظ؟.. لماذا؟ هل فعلاً يعتقدون أنني بلا ظهر؟ فلم يكلفوا أنفسهم حتى الاتصال والاستفسار؟ غضبت مثل بائع نفط صخري أميركي مخمور، اكتشف أن البرميل قد وصل إلى 15 دولاراً وبالتقسيط..، كنت غاضباً جداً، وصدقني أنت لا تريد أن تراني وأنا غاضب.. جهزت نفسي للخروج من المنزل، لتأتي صغيرتي ذات العامين فاتحة ذراعيها.

لا لم يحدث ما تتوقعه! هذه السخافات لا تؤثر فيَّ حين أغضب.. بالطبع رفستها وتركتها باكية؛ ما جعل أمها تصرخ بي: إلى أين؟ خير؟ ماذا بك؟ هنا حين أغضب فإنني أقوم بتشغيل أسطوانة (الشيوعي الأخير) التي لا تنضب: ذاهب لكي أكدح.. أعمل.. أعرق.. من أجلك ومن أجل الحمقى الصغار الذين لا يقدرونني.. وما إلى هناك من مصطلحات «البوليتاريا».

كنت غاضباً جداً.. لا شك في أنني قد ركلت ثلاث أو أربع دجاجات في الطريق إلى السيارة.. ركل الدجاج سلوك حضاري جداً حين أغضب؛ فهو يجعلك ترى الريش المتناثر في مشهد غضب هوليوودي، بدلاً من أن تمارس تلك الحماقة على مخدتك.. حرام! هل تعتقد أن المخدة لا تحس!

كان لابد من مراجعة مسباتي التي سأقولها عند دخولي لتلك الدائرة الحكومية، أنت لا تعرفني حين أغضب! لديَّ قائمة من المسبات ذات الصبغة الإبداعية، أذكر أنني استخدمتها ذات مرة في شارع خلفي في حي شعبي في بلد عربي فقير، فلم يرد عليَّ البلطجي المقابل بكلمة واحدة لقد أصيب بالصدمة.. الراجل المحترم ده بيقول إيه.. صدقني أنت لا تريد أن تراني حين أغضب.. أعلم بأنني متوسط الطول! حسناً سأعترف! أقصر من ذلك بقليل! ربما بقليل جداً.. لكن مَنْ قال إن الرجل الأخضر يتناسب طوله بعد الغضب بطوله الحقيقي ضمن أي معادلة.. المهم أن عضلاته تعمل بشكل جيد جداً... وأنه مؤذٍ جداً!

في الدائرة الحكومية بعد أن نفدت طاقة الغضب، ابتسمت تلك الموظفة؛ وقالت لي إنني أخطأت القراءة، الحالة هي «معلقة» وليست «مغلقة»، أي أنها تحت الإجراء الذي سيتم قريباً!

هل تعتقدون أن الدجاجات الأربع ستقبل اعتذاري؟!