وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشكر والعرفان لكل معلم ومعلمة في دولة الإمارات، معربا "عن بالغ تقديره للمعلمين على ما يبذلونه من جهود مخلصة في حمل رسالة العلم والمعرفة مقرونة بالرعاية والتنشئة السليمة والتوعية والبناء الفكري والأخلاقي إضافة إلى تهيئة الأجيال لحياة منتجة".
وقال في تصريح له، بمناسبة انعقاد منتدى «قدوة» الذي يحتفي بالمعلمين تزامنا مع اليوم العالمي للمعلم الذي يوافق الخامس من شهر أكتوبر من كل عام: إن إذكاء روح المنافسة الإيجابية بين الطلبة للتعلم والتفوق الأكاديمي شرط ضروري لإدخال الريادة في مؤسسات التعليم الإماراتي وصولا إلى خريجين يتمتعون بقدر عال من المعرفة والكفاءة.
وأضاف "أن التقدم الحقيقي لا يقوم على المنجزات المادية والعلمية فقط رغم أهميتها الكبيرة وإنما يستند إلى أساس أخلاقي راسخ أيضا فمن دون الأخلاق تنهار الحضارات وتتراجع وتضمحل وأي تقدم مادي لا يقوم على الأخلاق والقيم الفاضلة يحمل في طياته بذور الانهيار والفناء والأمثلة التاريخية عديدة وشاهده على ذلك".
وأكد أن رهان دولة الإمارات العربية المتحدة سيكون في السنوات المقبلة هو الاستثمار في التعليم لأنه القاعدة الصلبة للانطلاق في مرحلة ما بعد النفط.
وقال: إن المتغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة تزيد من أهمية دور المعلم الواعي والمدرك لمسؤوليته الوطنية الكبرى لتخريج أجيال مشبعة بقيم الوطنية والانتماء والحب لبلدها و"المحصنة ضد مؤامرات قوى التطرف والظلام والجهل التي تستهدف عقول أبنائنا لنشر سمومها وأفكارها المنحرفة".
وفي (18|9) الماضي نشرت صحيفة "الاتحاد" الرسمية تقريرا موسعا لمناهج التعليم هذا العام بعد تعديلها، أظهر اسيتاء لدى أولياء الأمور وبعض مديري المدارس في الدولة من إدخال موضوعات سياسية وأيدولوجية للمناهج، فيما أوردت الصحيفة آراء بعض الطلبة الذين اعتبروا أن "السياسة تنضج العقول"، إلى جانب آراء بعض المدرسين الذين نفوا أن يكون "هناك توجيه لفكر الطلبة" وإنما يتم تدريس كتاب "السراب" لجمال السويدي كما هو تماما، دون تدخل من جانب المعلمين.
يشار أن الكتاب بحد ذاته أثار الجدل وطنيا، خاصة أن أدبيات دولة الإمارات وتوجهاتها الرسمية تؤكد إبعاد المساجد والتعليم عن الشؤون السياسية والأيدولوجية، إذ اعتبر إماراتيون أن دمج السياسة بالتعليم يمثل سابقة في تاريخ التعليم في الدولة.
