أحدث الأخبار
  • 12:29 . حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب "إسرائيل" ولن نمل من تفنيدها... المزيد
  • 12:26 . السعودية تحبط تهريب أكثر من 817 ألف حبة مخدرة عبر منفذ البطحاء مع الإمارات... المزيد
  • 12:24 . بمشاركة دول غربية.. الإمارات والأردن تقودان عملية إنزال مساعدات لغزة... المزيد
  • 11:20 . الدوحة وأنقرة تبحثان هاتفياً سبل وقف النار في غزة... المزيد
  • 11:17 . صحة غزة تتوقع دخول شاحنات أدوية لدعم مستشفيات القطاع اليوم... المزيد
  • 11:16 . "صحة أبوظبي" توقف ستة أطباء عن العمل بسبب مخالفات خطيرة... المزيد
  • 11:13 . شرطة الشارقة تسيطر على حريق الصناعية العاشرة دون إصابات... المزيد
  • 09:08 . مذكرة تفاهم بين السعودية وكندا لتعزيز المشاورات السياسية... المزيد
  • 09:08 . حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي أسبوعياً حتى وقف العدوان والمجاعة في غزة... المزيد
  • 09:07 . الرئيس الفنلندي يعلن استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 09:06 . راشد الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام في سجنه تضامنا مع غزة... المزيد
  • 12:49 . "يا غريب كن أديب".. عبدالخالق عبدالله يوبّخ سفير الاحتلال علنًا... المزيد
  • 12:48 . إيران ترفض اتهامات الغرب لها بانتهاج سياسة "الاغتيالات والخطف" بالخارج... المزيد
  • 12:47 . "رايتس ووتش": توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى حمّامات دم تحت الحصار... المزيد
  • 11:31 . الإمارات ترحب بعزم عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:30 . الزيارة التي انتظرها الكرملين.. أول وفد سوري يزور موسكو بعد سقوط الأسد... المزيد

«الدودة..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 06-10-2016


لا أعرف حقيقةً كيف أقوم بتعريف المصطلح بالشكل الصحيح!

ولكن يمكن القول إن الدودة هي مجموعة الدوافع النفسية البشرية التي تدفع صاحبها إلى ارتكاب حماقات فضولية تنقلب آثارها السلبية عليه في ما بعد.. وهي علة لا يمكن علاجها غالباً.

الأصل في الاستخدام مجهول، ولكن يبدو أنها مقاربة لفعل بعض أنواع الدود التي تُشعر حاملها بالرغبة في الحك؛ مثل قمل الرأس لدى الطلبة في أيام ما قبل وصول الشامبو.. وهو الفعل (الحك/‏‏‏الهرش) الذي يؤدي إلى ما لا يجهله كل من كانت به دودة ذات يوم.. أو كان رأسه يمتلئ بالقمل الفكري.

حين ينظر أحدهم من فوق كتفيك ليشاهد ما تقرأه أو ما تكتبه، فالسؤال الذي يخرج منك تلقائياً هو: خير فيك دودة؟

وهو السؤال ذاته الذي تطرحه على ابنك حين يمثل دور أديسون، ويجرب إدخال ملعقة في منفذ الكهرباء.. ربما تريده أن يتأدب، ولكنك بكل تأكيد لن تحب أن تراه دودة محترقة!

حين تقوم بتجربة فعل مجرَّم قانوناً، وأنت تعلم أنه إذا تم القبض عليك فسيتم غسل شراعك، لكنك تصر على ذلك التصرف لا لشيء إلا للتجربة، ومعرفة كيفية سير الأمور، والتبجح بحجة سخيفة تقول فيها إنك تكتب رواية وترغب في رؤية حقيقة الأمور لكي تقوم بتركيبها على إحدى الشخصيات في روايتك.. فتلك هي الدودة!

حين تتناقش مع مجموعة من الجهلة والفاشلين في قضية هم أصلاً لا يعرفون عنها أي شيء، وتصر على الدخول في حوارات منطقية معهم، وأنت تعرف أنهم قد نشأوا في شوارع خلفية في فرجان سيئة السمعة، فلا تملأ الدنيا صراخاً بعدها لأنهم أساؤوا إليك! عليك أن تلوم الدودة أولاً!

إذا قمت بحظر أو شطب مجموعة ما من وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها، فقد قمت بذلك لكي لا تقرأ ما يمس أفكارك أو معتقداتك، لذا فدودتك التي تدفعك للاطلاع على ما يقوله الذين قمت بإزالتهم من حياتك كان خيارك وحدك، فلا تزعجني بأنك قد قرأت ما ينكد عليك يومك إلى نهايته!

إذا استعرضت جميع العادات السلبية التي مارستها منذ طفولتك ستجد أنها بدأت بدودة.. تدخينك مراهقاً بدأ بدودة التجربة، وانتهى بدودة الصوعة، إدمانك على الوجبات الآسيوية الحارقة بدأ بدودة التحدي بينك وبين أحد الحمقى وانتهى في عيادات عمليات اليوم الواحد بلا ألم وباستخدام الليزر، وستعود لممارسة حياتك الطبيعية خلال دقائق.. بسبب انفجار الدود في أمعائك!

لكل منا دودته، ولكنها تختلف في ميولها وطبيعتها، والوقت الذي تداهمك فيه أعراضها.. طبيعة وفطرة بشريتان لا تتحرج منهما.

ولكن الغريب أن تظهر إحداهن على برنامج تلفزيوني ثقافي وتقول بكل شفافية: أنا دودة كتب!