أحدث الأخبار
  • 09:08 . مذكرة تفاهم بين السعودية وكندا لتعزيز المشاورات السياسية... المزيد
  • 09:08 . حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي أسبوعياً حتى وقف العدوان والمجاعة في غزة... المزيد
  • 09:07 . الرئيس الفنلندي يعلن استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 09:06 . راشد الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام في سجنه تضامنا مع غزة... المزيد
  • 12:49 . "يا غريب كن أديب".. عبدالخالق عبدالله يوبّخ سفير الاحتلال علنًا... المزيد
  • 12:48 . إيران ترفض اتهامات الغرب لها بانتهاج سياسة "الاغتيالات والخطف" بالخارج... المزيد
  • 12:47 . "رايتس ووتش": توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى حمّامات دم تحت الحصار... المزيد
  • 11:31 . الإمارات ترحب بعزم عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:30 . الزيارة التي انتظرها الكرملين.. أول وفد سوري يزور موسكو بعد سقوط الأسد... المزيد
  • 11:28 . "أنا أموت من الجوع".. أسير إسرائيلي في غزة يستغيث قبل فقدان أثره... المزيد
  • 11:24 . إعلام عبري: "إسرائيل" تجلي دبلوماسييها من الإمارات... المزيد
  • 07:14 . صحيفة عبرية: "إسرائيل" تجاهلت مطالب الرئيس الإماراتي بتغيير سفيرها... المزيد
  • 06:27 . انخفاض طفيف بأسعار البنزين وارتفاع الديزل في الإمارات خلال أغسطس... المزيد
  • 01:02 . على خلفية تحرش جنسي.. أبوظبي: سفير "إسرائيل" يضر بشرفنا... المزيد
  • 12:57 . قادة القوات البرية الخليجية يبحثون في الكويت تعزيز التكامل الدفاعي... المزيد
  • 12:34 . رئيس الدولة يبحث مع ستارمر جهود تخفيف معاناة غزة والاعتراف بفلسطين... المزيد

قوانين متعاكسة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-10-2016


يؤكد الدارسون، وعلماء الطبيعة، والأفلام الوثائقية، التي تبثها قناة ناشيونال جيوجرافيك، أن الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد، بينما 75%من محاولاته تبوء بالفشل، ومع ذلك فإنه مع بزوغ شمس كل نهار يخرج راكضاً في البرية، باحثاً عن فريسته، في الوقت الذي تجري فيه الفرائس هرباً منه، فينجح بعضها، ويلقى كثير منها حتفه، وهكذا كل يوم، لا أحد يتوقف عن الجري تحت أي عذر، فالاستمرار هو القانون الذي يحفظ بقاء الجميع!

وعلى ذلك فإن نصف بيوض الأسماك والسلاحف يتم التهامها أو القضاء عليها دون أن تتوقف الأسماك عن وضع البيض أو السلاحف عن دفن بيوضها على الشواطئ، في الوقت الذي تموت فيه نصف مواليد الدببة قبل البلوغ تماماً مثل مواليد القطط والغزلان، وحين تأكل العصافير معظم بذور الأشجار، فإن هذه الأشجار لا تتوقف، لكنها تنتج أكبر كمية ممكنة من البذور كل لحظة. إذاً، أي نتيجة يمكن أن تقودنا إليها هذه الأمثلة، وغيرها مما أدرجه العلماء تحت قانون «الجهود المهدورة»؟

توصل العلماء إلى أن الحيوانات والأشجار وسائر قوى الطبيعة أكثر تقبلاً لقانون «الجهود المهدورة» من الإنسان، لذلك فالحيوانات مستمرة في التناسل والجري إلى الأمام للمحافظة على حياتها أولاً، ولحفظ التوازن في الطبيعة ثانياً!

إن قانون الاستمرار في عالم الحيوان يقتضي عدم الوقوع تحت رحمة المشاعر: الحزن والغضب والاكتئاب، وإن ردات الفعل هذه تعود للإنسان فقط لأنه إنسان ولأنه أكثر ارتقاء وكمالاً وتحضراً، ولأن قانون الصراع في الطبيعة قاس جداً، وخال من الأعذار والمشاعر، فما لم تأكله سيأكلك.

إن ما يحكم حياة الإنسان أكثر إنسانية من قانون الجهود المهدورة، فلا شيء يضيع في منهج الإنسان، إنه يجري ويعمل ليستمر، ويتناسل ليبقى، ويبني ليسكن ويستقر، ويتعاون وينشئ أمماً وحضارات لأجل أمم ستأتي لاحقاً، لكن هناك من حاول دوماً ولا يزال يحاول أن يوجه حركة الإنسان باتجاه منطق «الحيونة»، كي يفقد إنسانيته لصالح الحيوانية فيه، كي يجري ويفترس ويشيع الفوضى، ويقتل ويخوض في دماء غيره، بحجة الحفاظ على أمنه وحضارته ومصالحه القومية وبهيميته!

كم فقد الإنسان من إنسانيته على مر العصور، ليصل إلى هذا الانحطاط، الذي نشهده اليوم؟