أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

الهروب إلى المجهول!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-09-2016


أمسح بعيني العناوين البارزة في الصفحات الأولى للصحف اليومية، كل صباح، أفعل هذا بإصرار ودأب يشبه دأب نملة تدور في كل الاتجاهات بحثاً عن بقايا طعام أو بقايا رفاق نجوا من دهس قدم آدمية، أقول ربما في غفلة عنا ونحن نيام حدث شيء مختلف، جميل ومفرح، أوقف الحروب، أدار عجلات البناء، غيّر المعادلة، وأعاد ترتيب الفوضى العالقة في المنطقة حولنا، والتي تفرز مآسيها كل يوم بشكل لا يصدق ولا يحتمل!

مآسٍ تقتات من لحم وأحلام البسطاء، لذلك لا يجد هؤلاء مخرجاً سوى الهرب، فليس هناك أكثر يأساً من مواطن لا يرى في وطنه أماناً ولا عملاً ولا كرامة ولا مستقبلاً، فيهرب بعيداً، مع علمه بأن الموت يترصده في كل خطوة يخطوها.

هذا الذي سمّاه الشاعر (المستجير من الرمضاء بالنار) لقد رأيت هؤلاء المستجيرين بالموج والمجهول، عبر ذلك القارب ذي الحمولة العجائبية المهولة، فكيف أمكنهم أن يتكدسوا بهذا العدد في ذلك القارب؟ كيف تسللوا بهذا العدد وبصحبة أطفال؟ ولماذا خاطروا بأرواحهم؟ إنه اليأس وفقدان الأمل؟

ليس هناك أخطر من شخص ليس لديه ما يفقده، بعد أن فقد كل شيء، لذلك فهو أشبه بمن ينتحر في كل خطوة يخطوها، لأن الخيار الآخر لا وجود له، فهو بين خيارين كلاهما يشبه السير على حد السكين!

هذا هو حال الفرد في أوطان لا تمنح أبناءها الأمان والعدالة، والاعتزاز، والاكتفاء والسعادة، والحاضر والمستقبل، ذلك أن الوطن ليس علماً وتحية وحدوداً وجيوشاً وإشارات مرور وسجوناً، الوطن كرامة وعلاقة حب متكافئة وعلنية وذات استحقاقات كاملة من كلا الطرفين!

كيف يمكن لأوطان ترى أبناءها يغرقون في عرض البحر، ويمر نهار المسؤولين فيها مرور الكرام؟ كيف يبقى حاكم على كرسيه وأطفال بلده يلتقطون جثثاً على شواطئ الدنيا؟ كيف لا يهرب من الوطن شاب لا يرى وطنه سوى نفق طويل ومظلم ولا ضوء يلوح في نهايته؟ لقد رأيت هؤلاء الشباب في أكثر من بلد عربي يفتتحون نهاراتهم في الظهيرة، يعبون دخان الأراجيل في مقاه رخيصة طوال الوقت، ويطحنون الوقت برحى الكلام والأحلام التي نهاياتها غير مأمونة دائماً!