أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

«كان رجلاً.. وانطفأ..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-09-2016



لا أجد تعبيراً أدق لحالته من أنه.. انطفأ..

شيءٌ ما لا أعرفه تغير فيه منذ رحلته الأخيرة إلى بانكوك.. ربما كان يجلس بالطريقة ذاتها في المقهى.. ربما كان يلعب بالطريقة ذاتها.. لم تتغير عاداته الغذائية أو الصحية أو الاجتماعية.. ولكن بريقاً ما ذهب.. روحاً ما غادرت هذا الجسد إلى غير رجعة..!!

السؤال والفضول في مثل هذه الحالات ليس سهلاً جداً ولا محبباً للسائل أو المسؤول.. ما خطبك يا فلان؟ أبعد كل ما زرته في هذا العالم تعلقت بتايلاندية خلبت لبك؟ لا أجد تفسيراً آخر.. لانطفائك.. وأرجو أن تكون امرأة هي التي أطفأت حيويتك.. وإلا فالموضوع يخرج من نطاق تخصصي!!

ثم نظرة: أنا صديقك المفضل فلا تُخفِ عني أي شيء!!.. هذه النظرة لا تخيب أبداً..

حين أمسك بي وبطحني تحته.. وأمسك بـ«تلابيبي» كما تقول العرب.. عرفت أن جزءاً من شخصيته الحقيقية بدأ بالعودة... هناك شخصيات لا يمكن إعادتها للواقع إلا بإغضابها أو استفزازها.. «أنت مجرد أحمق آخر!!.. هل هذا كل ما تعرفونه عن تايلاند؟.. ألا تعلم أن نصف الشعب يذهب إليها لإجراء فحوص دورية شاملة؟!.. لقد قمت بهذا الفحص وليتني لم أفعل..!!»

هكذا فهمتُ القصة إذاً.. موظف تقليدي يفكر بطريقة للشردة والاستغلال الأمثل للإجازة.. يسمع عبارة «فوقها؟»، فيرد بمثلها ويغادر إلى شبه جزيرة الأحلام.. وللعمل بقاعدة حجة وحاجة.. يقوم بعمل الفحوص الشاملة التي تخبره بأن في جسده مصيبة ما نخشى حتى من ذكر اسمها تشاؤماً.. فتنقلب حياته.. وينطفئ بريقه.. ويعيش كأي لعبة إلكترونية في انتظار اليوم الذي تعلن فيه بطاريته عن التوقف عن العمل.. والحياة!

قصة صاحبي التي تكررت لدى الكثيرين تستدعي ذلك السؤال الفلسفي: هل المعرفة دائماً جيدة؟

هل في حالة ذلك «المصخم» كانت المعرفة طريقاً إلى السعادة أم إلى الشقاء؟ هل نحتاج إلى أن نفهم فعلاً كل ما يدور حولنا لكي نصل إلى الحالة التي يسميها الوجوديون بالراحة التي تلي التعلم..؟! إذا أردنا فعلاً من باب الوصول إلى الحكمة أن نفهم ما يدور حولنا سياسياً واستراتيجياً وعسكرياً وأن نفهم السر الذي تسبب في الانتكاسة في تلك الدولة.. والانقلاب في الأخرى... وتغير المواقف في الثالثة.. وبزوغ فجر الجنون المطبق في الرابعة... فهل الأجوبة لنا نحن الذين لا نملك أن نقنع جارنا بألا يوقف سيارة ابنه أمام منزلنا.. هل ستؤدي بنا الأجوبة إلى الحكمة والراحة أم إلى مزيد من الجنون؟

الراحة في المعرفة.. ربما.. ولكن في أحيان كثيرة تكون الراحة في الجهل.. الجهل بما لن تستطيع حياله شيئاً..