أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

الطب بين الشطارة والتجارة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-08-2016


هذه تجربة مريض وقفت على كل تفاصيلها:

في أحد المستشفيات الخاصة بالدولة، مرّ المريض الذي كان يئن من المرض، على أربعة أطباء خلال أسبوع واحد، كان من أصعب أيام حياته، ربما كانت بدايته مع الطبيب الخطأ، والخطأ هنا ليس في الطبيب أو في مستواه المهني، ولكن في معاينته لمريض ليس في نطاق اختصاصه ربما، ولذا، فإن ما ترتب على تلك المعاينة، قد وقع ضرره كاملاً على المريض وحده، بينما كسب الطبيب والمشفى والصيدلية، المال، وانتهى الأمر عندهم هنا، بينما استمرت معاناة المريض!

في اليوم التالي مباشرة، عاد المريض للمشفى نفسه، وإلى عيادة الطوارئ تحديداً، مدفوعاً على كرسي متحرك لسوء حالته، وهناك فحصه طبيبان، ألغيا كل ما وصفه طبيب البارحة من أدوية، وكتبا له أدوية أخرى، مع موعد جديد مع طبيب آخر، ومرة أخرى، دفع المريض مبلغاً لعيادة الطوارئ، ومبلغاً للصيدلية، بينما تكفل التأمين بتغطية الجزء الأكبر من قيمة العلاج!

بعد يومين من المعاناة، التقى الطبيب المختص، الذي طمأنه على وضعه، وجلس معه ما لا يقل عن ساعة، أسفرت عن وصفة أدوية جديدة، ألغت كل ما سبقها! وقبل أن يصرف الدواء، كان لا بد من دفع مبلغ من المال للطبيب، ومثله للصيدلية، وعاد لمنزله يحمل آلامه التي لم تهدأ أبداً، مع كيس أدوية ضخم!!

بعد عشرة أيام من المعاناة، كان المرض خلالها يتفاقم في جسد المريض، قدر له أن يصل إلى طبيب، عرف منه على وجه الدقة حقيقة مرضه، ومدى خطورته وانتشاره وطريقة علاجه، ليبدأ من جديد طريق علاج مضاعف للمرض، ولما ترتب على العلاج الخاطئ الذي تلقاه على يد أطباء سابقين!

إن الطب، هذه المهنة الإنسانية العظيمة والسامية جداً، قد تحولت على أيدي البعض إلى مجرد مشروع تجاري بحت، خالٍ من الإنسانية!، ولو أننا ككتاب فتحنا الباب للمرضى، لانهالت علينا آلاف من قصص معاناة المرضى وتخبطهم بحثاً عن الطبيب الشاطر، لا الطبيب التاجر، قصص تهدر فيها أموال الدولة، والكثير من الوقت وأعمار المرضى، التي تضيع بسبب تجار الطب!