أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

لا يستقيم الظل والعود أعوج

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-08-2016


(لا يستقيم الظل والعود أعوج) يستخدم المعلمون والوعاظ هذا المثل عادة كطريقة منطقية للإقناع، وفعلاً لا يمكن للعود أو الجذع الأعوج أن يعطي ظلاً مستقيماً، كما لا يمكن للفاسد أن ينتج عملاً صالحاً، تلك مسألة محسومة بالدليل الملموس، أما أمي فتقول مثلاً آخر يثبت حقيقة أن (النتائج تعتمد على المقدمات) فإن أردت أن تحظى بابن بار مثلاً فما عليك إلا أن تكون باراً بوالديك وأن تربي ابنك على فضيلة البر.

تقول أمي إن (الحَبْ يطلع على بذره) فبذور القمح لا تنتج تفاحاً بطبيعة الحال، وهذا يقودنا لنتساءل عن أسباب تغير أساليب ومعايير التربية الأخلاقية والقيمية في الكثير من أسرنا، وبشكل يختلف تماماً عما تربت عليه الأجيال السابقة. المشكلة هي أن الاختلاف للأسوأ، هذه هي الحقيقة، حتى وإن غضب البعض.

لأن الحياة تتغير، وما كان يناسب الأولين لا يناسب أبناء اليوم؛ فلكل زمان دولة وأجيال.

أولاً علينا أن نضع هذا التبرير جانباً لأنه استخدام غير موفق وفي غير مكانه، الحياة تتطور نعم، لكن في الجانب المادي، في وسائل المواصلات في أشكال البيوت في هندسة الطرق والمدن؛ لكن ما علاقة التطور بتدمير قيم الجدية والالتزام واحترام الوقت وقيم الرجولة والكرم والشهامة والغيرة والشرف...

هل علينا أن نغير أخلاقنا كما نغير أثاث منازلنا لنساير العصر؟ هل أصبح من متطلبات التطور أن يسكت الأب عن تجاوزات أبنائه وانحرافاتهم، وأن تربت الأم على كتف ابنها وهي تراه أكثر أنوثة من شقيقته؟! هل أصبح من قيم الحداثة ألا ننصح أبناءنا وإخوتنا لأننا قد نحرجهم ونتدخل في شؤنهم؟

هناك تراخٍ مقصود في قيم التربية داخل الكثير من الأسر، ليس بسبب الحداثة، ولكن لغياب وعي الوالدين واللامبالاة، ولأن الأم لا تريد أن تتعب نفسها في التوجيه والمتابعة، ولأن الأب منشغل بخصوصياته وعلاقاته؛ فمن يتحمل كلفة ذلك كله؟ المجتمع طبعاً، لذلك نقول مجدداً: جزى الله خيراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لتبنيه برنامج التربية الأخلاقية في مدارس الدولة؛ فحين يتراجع دور الأسرة لا بد أن تنهض المدرسة بدور مضاعف!