أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«ملح الأمل!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 11-08-2016



«لا شيء أقوى من الخوف سوى الأمل.. القليل من الأمل مؤثر أما الكثير من الأمل فهو خطر جداً».

الرئيس سنو، مبنى الكابيتال، أثناء الدورة الرابعة والسبعين لـ«مباريات الجوع».

***

حين تم إصدار أفلام ثلاثية «مباريات الجوع»، وقبلها رواياتها، وحققت كل ذلك النجاح المنقطع النظير، كانت تدور في مجملها حول أحداث خيالية كل ما فيها خيال، الألعاب ذاتها، وفكرة أن تتحول المعارك الدموية إلى ألعاب لتسلية الجماهير المترفة، والأقسى من ذلك، أن يمر على العالم أيام يموت فيها الناس من الجوع! صدر الجزء الأول من الثلاثية في عام 2008، وقد كانت كل تلك الأحداث خيالية في ذلك العام.. لكنها لم تعد كذلك اليوم!

في أقسى أيام رمضان الصيفية، في السنوات الماضية، لم نكن نصدق أن هناك من يمكن أن يموت فعلاً من الجوع، لدرجة أن عبارة «محد بيموت من الجوع» أصبحت مستخدمة على نطاق واسع في مجتمعاتنا للدلالة على أنه لا خوف من الرزق.. لكنّ يوماً بعد يوم ثبت أن العبارة ليست صحيحة وبدأت آلاف الصور ترد إلينا عن أشقائنا الذين ماتوا حرفياً بسبب الجوع، في مضايا وفي حلب وفي الفلوجة، وفي أي مكان نكون فيه.

سيتحدث الكثيرون عن أننا مهووسون بنظرية المؤامرة، بينما أصبحت الصراعات أو النزاعات والموت جوعاً متخصصاً لا يصيب إلا العرب أينما كانوا! أما الآخرون فأقسى أزماتهم يتم حلها خلال أقل من أربع وعشرين ساعة حتى ولو كان انقلاباً يهدد كيان الدولة نفسه.

لماذا ابن حلب الذي يمثل قمة الاعتداد بالنفس والتاريخ المشرق وأسماء العوائل الرنانة؟ لأنه تاريخ.. لأنه يمثل أعزة أهل البلد.. لهذا فيجب إذلاله.. ولماذا ابن الفلوجة؟ لأنه يمثل القبائل العربية، لأنه البشت والشماغ والعقال والكرم.. لأن دماءه لم تتلوث بفتاوى مستوردة من سراديب الظلام.. لهذا فيجب إذلاله.

إذا كنت لا ترى الرئيس سنو في منطقة ما من هذا العالم.. إذا عجزت عيناك عن رؤية كل أولئك المخرجين والمصممين لمباريات الجوع.. وإذا عجزت عن قراءة الأحرف السلافية القبيحة في كل المطبات التي تواجه المتقاتلين لكي تتم تصفيتهم للخروج بفائز واحد يسمح له بزيارة مبنى الكابيتال مرة في العام للتمتع بالحلويات المناسبة، ولحضور الأمسيات الموسيقية الراقية، فأنت لم تحسن فهم القصة.. تذكر أنه بين فترة وأخرى سيتم إعطاؤك قليلاً من الأمل.. فالقليل منه مؤثر.. ستُعطى ثورة فاشلة هنا.. وستُعطى أغنية للخلافة هناك.. وستُعطى أنموذجاً هنا.. ولكن في النهاية أنت في حلبة لعبة كبيرة.. ستقتل فيها قبل أن تصبح رمزاً.. لأن تحولك إلى رمز يعني حريتك!

أنت لا تصدقني رغم أنه لا علاقة لي بشيء! اسأل مؤلفة الرواية.. سوزان كولنز!