أحدث الأخبار
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد

قرار الحوثي بيد سليماني

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 13-05-2016


يرفض الحوثيون التقدم خطوة واحدة نحو السلام في مشاورات الكويت، ويكون التفسير معروفا أن قرارهم ليس بيدهم، وإنما بيد طهران التي تحرص على تأكيد نفوذها في اليمن، وامتلاكها قرار الوكيل المحلي عبر رجلها القوي قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
مرة أخرى يعود الحديث عن دور سليماني في اليمن، وهذه المرة بلسان وكالة تسنيم الإيرانية، التي وصفته بقائد «حركات التحرر» والمسؤول عن دعمها وقرارها ومنها جماعة الحوثي، وليس غريبا ذلك وهي الفرع المحلي للباسيج باعتراف الملالي أنفسهم.
وبعيدا عما إن كان قد زار اليمن أو لا، فإن المعلوم أن سليماني يشرف على الحوثيين كما يفعل في العراق وسوريا، وهو من قدم تقريرا إلى مجلس خبراء القيادة في إيران عن تطورات المنطقة ومنها اليمن في سبتمبر الماضي.
ومع انطلاق عاصفة الحزم بقيادة السعودية في 26 مارس 2015، سارع سليماني للإعلان قبل الحوثيين بأن هذا التدخل سيفشل، في إشارة فهمت حينها أن القرار بعد السيطرة على صنعاء أصبح إيرانيا خالصا، أظهره للعلن تهديد مشروعهم بالتدخل العربي.
ثمة رسائل أرادت الوكالة الإيرانية إيصالها في هذا التوقيت الذي تطوي فيه مشاورات السلام في الكويت شهرها الأول دون تحقيق نتيجة تذكر، لعل أهمها وأبرزها هو أن قرار الحوثيين بيدنا، من خلال التذكير بوضعهم في خانة الجماعات الشيعية التي يديرها سليماني.
الرسالة الثانية مخصصة للمتحاورين بالكويت وللتحالف، مفادها أن لا سلام ما لم نوافق عليه، ويكون ضمن تسوية شاملة لملفاتنا في المنطقة من سوريا للعراق ولبنان.
يمكن أن نجد ترجمة هذه الرسائل في سلوك ومواقف الحوثيين بالكويت، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القرار ليس بيدهم، وما مماطلاتهم ورفضهم المتكرر لتنفيذ التزاماتهم، إلا أحد هذه الشواهد الكثيرة.
علينا أن نقرأ جيدا هذه الرسائل، ونقتنع أن التعويل على الحل السياسي مع الحوثيين ليس ممكنا، في ظل احتفاظهم بقوتهم وسيطرتهم على محافظات كبيرة بينها العاصمة، وأن لا خيار غير انتزاع المزيد من الجغرافيا من تحت أيديهم، حتى ننتزع قرارهم من إيران ونعجل من التحرير المنشود.
وبدون توسيع رقعة جغرافيا الشرعية، فإن القرار سيظل بيد سليماني يتحكم به، كما يفعل مع المليشيات الشيعية والحكومة في العراق، والنتيجة استمرار الهيمنة المعادية.
خلاصة القول إن الحديث عن دور سليماني مسؤول تمدد مشروع بلاده في الخارج ومنه اليمن، يعني أن طهران لن تقبل بأي تسوية ما لم تكن جزءا وتلبي طموحاتها بملفات أخرى، وهذا لا يعني أنها قوية في اليمن أو تستطيع أن تفعل شيئا بعد تدخل التحالف، وإنما بما تملكه من نفوذ على الحوثيين، الذين إن خسروا أكثر بالميدان فقدوا قرار المساومة واللعبة.;