أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

إيران والغرب.. والعرب

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-05-2016


للأسف الشديد، ما زال هناك من العرب من يدافع عن نظام الملالي في إيران ويحاول إيهامنا بأن هؤلاء أصدقاء وجيران مسالمون، وأننا نبالغ في الرد على إساءاتهم المستمرة لدولنا وشعوبنا العربية.

ومقابل ذلك فإن نظام الملالي صريح وواضح، إذ يقول لهؤلاء الذين غيبوا عقولهم: أنتم عرب ولستم فرْساً، لذلك فإنكم مكروهون ومنبوذون، والحقد عليكم أشد وأعمق لأنكم عرب، وإيران تستخدمكم مؤقتاً كأدوات مجانية لخدمة أهدافها القومية تحت غطاء الدفاع عن المذهب الشيعي، لكنها تكره حتى اللغة العربية التي تتحدثون بها، وقد جسدت ذلك في مناهجها التعليمية وسياساتها العنصرية إزاء مواطنيها العرب (سنة وشيعة على السواء).

إيران حاولت بكل وسائلها في المنطقة أن تعمل على طمس الهوية العربية وعلى تحريف الحقائق التاريخية المتعلقة بالعرب والإسلام. وأخطر ما فعلته في هذا الصدد هو عملها على تشويه الإسلام من الداخل، منذ بداية الثورة الخمينية، وبعد أن أصبحت جزءاً من مخطط أميركا وإسرائيل التآمري ضد الوطن العربي، ثم الوكيل المعتمد في المنطقة العربية لتنفيذ هذا المخطط عبر نشر الفوضى والاضطراب وتضليل شعوب المنطقة وإغراء بعض مواطنيها بالمال والسلاح والتدريب العسكري والأفكار الطائفية المتطرفة، واستخدامهم كطابور خامس لتحقيق مخططات القوى الخارجية. ولدى إيران خبرة جيدة في هذا المجال منذ أيام الإمبراطورية البريطانية حيث كان التعاون بينهما على أشده، كما يشير محمود الكعبي الأمين السابق لـ«الجبهة العربية لتحرير الأحواز»، في حواره مع إحدى المجلات العربية، إذ يقول: إن بريطانيا كانت ترسل الجواسيس إلى إيران، وكانت الأخيرة تقوم بتدريبهم على تعاليم الدين الإسلامي وتلبسهم العمائم وتربي لهم اللحى وتبعثهم إلى دول المنطقة بهدف إفساد عقائد المسلمين، وتكوين كيانات موالية تنتظر ما يملى عليها.. وها هي تمارس الدور ذاته حالياً.


ولم تخف صحيفة «الوفاق» الإيرانية ذلك التعاون المتواصل بين إيران والقوى الخارجية الكبرى، عندما قالت تحت عنوان «مواجهة إيران هبل سياسي»، ما خلاصته أن النفوذ الإيراني قد تعزز كثيراً بعد الاتفاق النووي مع الغرب، وأن تنامي القوة الإيرانية جاء وفق خطة محكمة تم وضعها منذ قيام ثورة الخميني.

وقد نفذت إيران ما يخصها من ذلك المخطط التآمري ضد الدول العربية، وكان قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، واضحاً عندما قال إن «مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاع أن يسترجع الإسلام الحقيقي (إسلام نظام الملالي الذي جعل المنطقة تغرق في الفوضى والدماء)، إلى سدة الحكم بعد 13 قرناً من سيطرة إسلام الأمويين والعباسيين»، ثم أضاف: «إن الحفاظ على نظام الحكم في طهران من أوجب الواجبات الدينية، لأنه إذا أصاب النظام الإيراني سوء، ستتضرر الواجبات الدينية الأخرى ومنها الصلاة».

وعلى هذه الخلفية الأيديولوجية، لم يتردد قائد قوات التعبئة المسلحة الإيراني، الجنرال محمد رضا نقدي، في القول مدعياً ومهدداً: «إن إيران تستطيع السيطرة على كل دول المنطقة وتأديب بعض أنظمتها المعادية لنا. وإذا أصدر المرشد أوامره للقوات المسلحة، فسنفعل ذلك خلال وقت قصير»، ثم تبعه مسؤول آخر قائلاً على نفس المنوال: «إن العرب يثيرون الشغب، وسنوجه ضربة قاسية لهم».