أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

متى سيحب الشباب الكتب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2016

أقيم في العاصمة أبوظبي هذه الأيام بمناسبة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، لذلك أشعر بأنني أصبح وأمسي في عالم من الكتب بلا نهاية، وعالم من الكتاب والحكايات، لذلك فإن أي خبر مهما كان يلفت النظر ويستدعي التوقف والمناقشة، هذا الخبر مثلاً، إضافة إلى طرافته المتناهية، فإنه إذا ما طبق عندنا سيعتبر ثورة حقيقية في شكل ونمط وتوجهات القراءة، يقول الخبر إنه «في الدانمارك يمكنك استعارة شخص لديه قصص مفيدة في حياته لمدة نصف ساعة، بدلاً من استعارة كتاب»، وخبر آخر يقول إنه «في البرازيل، أي نزيل يقرأ كتاباً ويقدم تقريراً عنه، تخفض مدة سجنه أربعة أيام، وفي البرازيل كذلك «المواطن الذي لا يرتكب جرماً ولا يسجن لخمس سنوات متتالية، يمنح مكافأة مالية نظير احترامه للقانون!».

الشاعر والأديب الكبير بورخيس اتبع نظام الشخص الذي يقرأ لك مقابل مبلغ مادي، فكان يحضر إلى بيته شاباً في السادسة عشرة من عمره ليقرأ له، بعد أن فقد بصره وصار غير قادر على القراءة، وهو ما يعتبر حلاً سحرياً يجنب أي شخص الاعتذار عن القراءة!

ألبرتو مانغويل الذي كان يقرأ على بورخيس كل يوم، تحول إلى أكبر حكاء، يحكي عن الكتب وعن القراءة، وفي النهاية أصبح روائياً ينتج أدباً سلساً وجميلاً في الوقت نفسه، وما هو الحكي والقص سوى أن نعيش تجربة بهذا الغنى، ثم نتمكن من تحويلها إلى عالم من الدهشة نقدمه للناس!

في المعرض جاءتني فتاة صغيرة تطلب كتاباً تقرأه وحين دللتها على كتاب رأيته ممتعاً لعمرها، قالت إنه كبير، فأعطيتها كتاباً صغير الحجم فتحججت بأنه لا وقت لديها، وحين قلت لها لكنك تبحثين عن كتاب أجابت في الحقيقة أنا لا أعرف ماذا أقرأ، لحظتها عرفت أن هذه هي العقدة التي علينا أن نبدأ في تفكيكها عند جيل الصغار، لنتمكن من جعل خريطة الطريق واضحة باتجاه الكتاب!

ليس سهلاً أن يقرأ الإنسان، أي إنسان وليس الشباب فقط، ما لم يعتد على القراءة وعلى ألفة الكتاب، فالكتاب في الحكم الجمعي هو اهتمام ثقلاء الظل أو المتفلسفين أو من لا عمل لهم، هذا هو الحكم النمطي لكثير من الشباب، لذلك فهم يعدون الذهاب لمعارض الكتب مضيعة للوقت، حيث إن الكتاب لا يعنيهم، أول خطوة لجعل الشباب يقرؤون هي أن نحبب لهم عالم الكتاب وأن نجعله يعنيهم كصديقهم، كالهاتف، كـ«تويتر» وكأي شيء لطيف، فهل يمكن أن يصبح الكتاب لطيفاً كأي اهتمام آخر من اهتمامات الشباب؟