أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

متى سيحب الشباب الكتب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2016

أقيم في العاصمة أبوظبي هذه الأيام بمناسبة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، لذلك أشعر بأنني أصبح وأمسي في عالم من الكتب بلا نهاية، وعالم من الكتاب والحكايات، لذلك فإن أي خبر مهما كان يلفت النظر ويستدعي التوقف والمناقشة، هذا الخبر مثلاً، إضافة إلى طرافته المتناهية، فإنه إذا ما طبق عندنا سيعتبر ثورة حقيقية في شكل ونمط وتوجهات القراءة، يقول الخبر إنه «في الدانمارك يمكنك استعارة شخص لديه قصص مفيدة في حياته لمدة نصف ساعة، بدلاً من استعارة كتاب»، وخبر آخر يقول إنه «في البرازيل، أي نزيل يقرأ كتاباً ويقدم تقريراً عنه، تخفض مدة سجنه أربعة أيام، وفي البرازيل كذلك «المواطن الذي لا يرتكب جرماً ولا يسجن لخمس سنوات متتالية، يمنح مكافأة مالية نظير احترامه للقانون!».

الشاعر والأديب الكبير بورخيس اتبع نظام الشخص الذي يقرأ لك مقابل مبلغ مادي، فكان يحضر إلى بيته شاباً في السادسة عشرة من عمره ليقرأ له، بعد أن فقد بصره وصار غير قادر على القراءة، وهو ما يعتبر حلاً سحرياً يجنب أي شخص الاعتذار عن القراءة!

ألبرتو مانغويل الذي كان يقرأ على بورخيس كل يوم، تحول إلى أكبر حكاء، يحكي عن الكتب وعن القراءة، وفي النهاية أصبح روائياً ينتج أدباً سلساً وجميلاً في الوقت نفسه، وما هو الحكي والقص سوى أن نعيش تجربة بهذا الغنى، ثم نتمكن من تحويلها إلى عالم من الدهشة نقدمه للناس!

في المعرض جاءتني فتاة صغيرة تطلب كتاباً تقرأه وحين دللتها على كتاب رأيته ممتعاً لعمرها، قالت إنه كبير، فأعطيتها كتاباً صغير الحجم فتحججت بأنه لا وقت لديها، وحين قلت لها لكنك تبحثين عن كتاب أجابت في الحقيقة أنا لا أعرف ماذا أقرأ، لحظتها عرفت أن هذه هي العقدة التي علينا أن نبدأ في تفكيكها عند جيل الصغار، لنتمكن من جعل خريطة الطريق واضحة باتجاه الكتاب!

ليس سهلاً أن يقرأ الإنسان، أي إنسان وليس الشباب فقط، ما لم يعتد على القراءة وعلى ألفة الكتاب، فالكتاب في الحكم الجمعي هو اهتمام ثقلاء الظل أو المتفلسفين أو من لا عمل لهم، هذا هو الحكم النمطي لكثير من الشباب، لذلك فهم يعدون الذهاب لمعارض الكتب مضيعة للوقت، حيث إن الكتاب لا يعنيهم، أول خطوة لجعل الشباب يقرؤون هي أن نحبب لهم عالم الكتاب وأن نجعله يعنيهم كصديقهم، كالهاتف، كـ«تويتر» وكأي شيء لطيف، فهل يمكن أن يصبح الكتاب لطيفاً كأي اهتمام آخر من اهتمامات الشباب؟