أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

تفجيراتهم وتفجيراتنا

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 27-03-2016


النظام الطبقي المبني على تقسيم المجتمع إلى طبقات على حسب المستوى الاقتصادي والمكانة الاجتماعية ليس نظاما يطبق فقط في بعض الدول، بل هناك نظام عالمي طبقي يقسم الدول والمجتمعات إلى طبقات مختلفة بعضها في الأعلى وأخرى في الأسفل.
هناك خارطة يتم تداولها هذه الأيام في وسائل التواصل الاجتماعي، وتقسم تلك الخارطة دول العالم إلى خمس طبقات حسب ردود الفعل التي نشاهدها بعد وقوع الكوارث والمآسي. وعلى سبيل المثال، إذا وقعت كارثة ما في دول الطبقة الأولى، وهي الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا بالإضافة إلى أستراليا، يقال إنها «سيئة للغاية»، ثم تأتي طبقة «سيئة»، وبعدها طبقة «قد تحدث في الحياة مثل هذه الأشياء»، وتعقبها طبقة «أين هذه الدولة؟»، وأخيرا في الأسفل طبقة «لا أحد يهتم».
لا أدري من الذي رسم هذه الخارطة بهذا التقسيم، وبغض النظر عن صحة تصنيف هذه الدولة أو تلك في طبقة أو أخرى، إلا أن فكرة الخارطة تعبر عن واقع مر، لأن ردود الفعل على الكوارث والمآسي والهجمات الإرهابية في العالم تختلف من دولة إلى أخرى، ويسقط في دولة مئات وآلاف بين قتيل وجريح فلا يهتم بهم أحد، ويموت في دولة أخرى اثنان أو ثلاثة فيصبح حديث الساعة في جميع أنحاء العالم، ويشغل وسائل الإعلام لمدة أيام.
ردود الفعل الدولية على العمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة التركية أنقرة ومدينة اسطنبول وتلك التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة البلجيكية بروكسل عكست هذا الواقع مرة أخرى بكل وضوح، ليطل العالم الغربي المنافق بكل ازدواجيته.
العالم بأكمله تضامن مع فرنسا بعد العملية الإرهابية التي استهدفت عاصمتها، وقال الجميع «كلنا باريس» للتعبير عن وقوفهم إلى جانب حكومة فرنسا وشعبها ضد الإرهاب. وهرول رؤساء الدول إلى العاصمة الفرنسية للمشاركة في المسيرة التي تم تنظيمها للتنديد بالعملية الإرهابية. ولكننا لم نر تضامنا دوليا مماثلا بعد تفجيرات أنقرة واسطنبول، ورفض البرلمان الهولندي الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا أنقرة.
نحن من منطلق إسلامي وإنساني وأخلاقي نرفض العمليات الإرهابية والتفجيرات العشوائية التي تستهدف المدنيين ونستنكرها سواء وقعت في أوروبا أو آسيا أو إفريقيا، إلا أن العمليات الإرهابية التي تستهدفنا نحن ويسقط فيها عشرات من القتلى والجرحى لا تجد الاستنكار نفسه لدى تلك الدول، بل تقوم بعضها باحتضان المنظمات الإرهابية وتوفر لعناصرها كافة التسهيلات، لأننا نراها جرائم ضد الإنسانية ولكنهم يرونها كجزء من معاركهم التي يخوضونها من أجل مصالحهم. كما أننا -نحن المسلمين- نرفض النظام الطبقي جملة وتفصيلا، ونرى الناس سواسية.
لا يهمنا كثيرا سواء عبروا عن تضامنهم معنا أو لم يعبروا، ولا يعنينا بالدرجة الأولى أن يضيئوا المباني والأبراج بألوان العلم التركي، ولا ننتظر منهم التعاطف ولا الحداد، بل كل ما نريده منهم أن يكفوا عن دعم المنظمات الإرهابية التي تستهدف مدننا وتقتل رجال أمننا وجنودنا ومواطنينا، وما نطلبه منهم ألا يوفروا للإرهابيين غطاء سياسيا ودعما لوجستيا، لأن دماءنا ليست بأرخص من دمائهم، ولا أمنهم واستقرارهم أهم وأغلى من أمننا واستقرارنا.