أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

لماذا نقرأ و لماذا لا نقرأ؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-03-2016


سألتني إحدى المذيعات ضمن برنامج يحتفي بالقراءة وموضوعاتها على إحدى إذاعاتنا المحلية: لماذا نقرأ ؟ وحتماً فإن إجابتي المتوقعة ستكون »نحن جميعا نقرأ، لكن لكل منا دافع مختلف ربما« تنبهت المذيعة لفخ الإجابة، فحصرت سؤالها بتجربتي الشخصية، ما جعل السؤال يبدو عميقاً، وما جعلني أذهب بعيداً إلى طفولتي مستذكرة هذه الرحلة الطويلة التي قطعتها مذ كنت في الصف الثالث الابتدائي حتى اليوم رحلة حقيقية بين الكتب والمكتبات ومعارض الكتب والمطابع ودور النشر، رحلة مليئة برائحة الورق والأحبار.

وتلك الصناديق المعبأة بالكتب أحملها من بيت لبيت ومن مكتبة لأخرى، حتى صارت الكتب أكثر ما يتواجد حولي وصارت القراءة جزءاً أساسياً من برنامجي اليومي وعلامة فارقة من مكونات شخصيتي.

لم أرد أن أطيل فذكرت للمذيعة: أنني أقرأ بسبب تعودي على القراءة التي فرضتها أمي علي عندما كنت صغيرة كواجب يومي كان يحرمني من اللعب خارج المنزل كباقي أطفال الحي، وأقرأ حين أجد الوقت بصحبة الكتاب أكثر متعة من قضائه في أي أمر آخر، فساعتها تصبح القراءة متعة وخياراً سليماً.

كما أقرأ لأنني كاتبة، والكاتب ينظر للقراءة كأحد أهم روافد المعرفة والوعي وإدراك العالم، فإن لم يقرأ الكاتب كل يوم، وإن لم تكن له وجبة متنوعة من القراءات في كل المجالات فإن قصوراً ما سيعانيه عاجلاً أم آجلاً في مستوى كتابته وثقافته وأبعاد نظرته للعالم حوله، ثم ختمت جوابي بالقول: أنا أقرأ يا سيدتي لأنني أحب القراءة وأعشق الكتب، لأن القراءة متعة حقيقية والكتب نوافذ كبيرة مفتوحة على فضاء واسع، إذا وقفتُ قبالتها ينتابني شعور ملازم بأنني طائر أو أنني غيمة على وشك أن تمطر!

عندما كنا صغاراً لم تكن الكتب متوفرة كما هي اليوم، لم يكن في دبي سوى مكتبتين أو ثلاث أذكر منهما »دبي للتوزيع« و»دار الحكمة«، كما وجدت مطبعتان أو ثلاث للأغراض التجارية، مع ذلك فقد كان كثير ممن حولي شغوفين بالقراءة، كان بعض هؤلاء يجدون ضالتهم في المكتبة العامة التي تقع في أول حي الراس بمنطقة ديرة، ولازالت في مكانها منذ بنيت عام ‬0691.

أعرف كثيرين أشبعت رغبتهم تلك المكتبة وكونت شخصيتهم ونظرتهم للعالم، بينما قرأ كثير من صغار تلك الأيام مما وفرته لهم مكتبات الفصل ومكتبة المدرسة، والبعض كان يأتي بالكتب من أسفاره، خاصة أولئك الذين يسافرون للكويت والبحرين والعراق، كان الشغف أكبر من الكتب، أما اليوم فهناك كتب كثيرة جداً لكن لا شغف ولا وقت حتى لدى عشاق الكتب أنفسهم، أشياء كثيرة سرقت وقت القراءة وزاحمت الكتاب، لكن لدي أمل كبير بعودة الوعي. وعينا جميعاً بالكتاب وبالقراءة!