أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

أن تعيش 200 عام !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-02-2016


لا يختلف الإنسان عن الحيوان لأنه يتكلم فكثير من الطيور وبعض الحيوانات دربت على فعل الكلام، وعلى الضحك كذلك، ولا يختلف عن بقية الكائنات لأنه اجتماعي يركن للجماعة ويطمئن إلى حياة العائلة ودفء الأصحاب.

فكل الحيوانات والطيور لا تعيش ولا تتحرك إلا في مجموعات للسبب نفسه، ولا يختلف لأنه يحب ويتزوج ويعمل وينتمي و...، هناك فارق جوهري يكمن في هذا الشعور أو الرغبة في السعادة والسعي نحو الخلود، ذلك السعي الأزلي الذي أنتج تراثاً عظيماً تداخل فيه الديني بالخرافي والإنساني بالإلهي، ولعل أشهر ما عرفناه في هذا الاتجاه كان ومازال ميثولوجيا البحث عن الخلود في قصة جلجامش السومري !

ما كان جلجامش في رحلته الأسطورية سيعبر تلك المخاطر والأمكنة بصحبة (انكيدو) لو أنه كان تكويناً إنسانياً صرفاً، لكن لأنه وبحسب الأسطورة كان نصف إنسان ونصف إله، فإن نصفه الإلهي كان تواقاً للعثور على زهرة الخلود مهما كلفه ذلك من أهوال ومصاعب، لكنه حين عثر على مبتغاه، جاءت حية مجهولة وأكلت الزهرة، زهرة الخلود !

 لينتهي حلم الخلود وإلى الأبد، ومن هذه النقطة انبثقت فكرة السعادة كبديل موازٍ ومعادل للخلود، السعادة بمعنى الرضا بما هو متاح لنا وبين أيدينا دون السعي لخلق واقع آخر أو البحث عن المستحيل أو عما يتعارض مع واقعنا وطبيعتنا وهدف وجودنا !

يقول البعض إن السعادة هي طاقة إيجابية تتدفق في أجساد وأرواح البعض لتمنحهم ذلك الشعور بالبهجة والاستمتاع بكل ما يحيط بهم، أما الفلاسفة فيعتبرون السعادة مفهوماً مطاطياً غير محدد وغير واضح ما لم يقترن بتحقيق منفعة مادية ملموسة كتحقيق اللذة مثلًا، أو تحقيق الخير والعدالة أو الحصول على القوة والنفوذ.

وهنا يتوجب طرح سؤال مهم جداً سواء على الذين يؤمنون بالخلود كطريق للسعادة مثل جلجامش وأتباعه، أو على الذين يقرنون السعادة بتحقيق الرضا واللذة هو ؛ ما أهمية السعادة؟ ما ضرورتها؟ ولماذا سعى الإنسان منذ الأزل للخلود، ليطيل عمره؟ لماذا ترعبه فكرة الموت ويخيفه الفراق؟ وتحزنه الوحدة؟ ويتعسه المرض والعجز والشيخوخة؟.

أن يطيل الإنسان عمره وأن يصل إلى عمر الـ 200 عام، أصبح أمراً وارداً يتحدث عنه العلماء في ظل التطور الهائل في علوم الطب والاكتشافات العلمية والأدوية وهندسة الجينات، لكن إطالة العمر ليست هدفاً بحد ذاتها، فالهدف هو الحياة طويلاً بسلام وصحة بعيداً عن مصارعة قوى الطبيعة وقوة الأمراض والآلام والعجز، هذا هو الأكثر أهمية!